أميركا تزود مُقاتلين سوريين بأسلحة لقتال تنظيم الدولة

جريدة طنجة ( Reuters) 

قال مسؤولون أميركيون لوكالة رويترز إن الولايات المتحدة قدمت إمدادات جديدة من الذخيرة لمقاتلين عرب سوريين قبل معركة شرسة متوقعة مع تنظيم الدولة الإسلامية، لدعمهم في تقدمهم نحو مدينة الشدادي الواقعة بين دير الزور والحسكة والتي تعد محورا لوجستيا مهما للتنظيم.

وأضاف المسؤولون -الذين تحدثوا شريطة عدم نشر أسمائهم بسبب الطبيعة الدقيقة للعملية- أن الذخيرة تم إدخالها إلى سوريا عن طريق البر في الأيام الماضية إلى قوات عربية سورية معارضة تقاتل في الجزء الشمالي الشرقي من البلاد.

وبحسب التصريحات ذاتها، فإن المقاتلين يستعدون للتحرك نحو مدينة الشدادي التي تقع على شبكة إستراتيجية من الطرق السريعة، حيث ستخول السيطرة على هذه المنطقة عزل الرقة العاصمة الفعلية لتنظيم الدولة.

وتتبع مدينة الشدادي محافظة الحسكة في سوريا وتقع جنوب المحافظة بمسافة ستين كلم تقريبا على الطريق الرئيسي الواصل بين الحسكة ودير الزور، حيث يقسمها إلى قسمين شمالي وجنوبي.

وبحسب الوكالة ذاتها، يبدو أن هذه الدفعة من الأسلحة هي الثالثة منذ أن بدأت واشنطن تزويد مقاتلين معارضين للنظام بالذخيرة من خلال إسقاط ذخائر جوا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

من جهته، قال المتحدث باسم التحالف الدولي في العراق العقيد ستيف وارن إن مقاتلي تنظيم الدولة يستغلون الشدادي لتجهيز الأسلحة والمعدات والمسلحين تمهيدا لتوزيعهم على مختلف جبهات القتال.

ورفض وارن التعليق على أي عمليات إمداد أميركية محددة، لكنه شدد على تعهدات أميركية سابقة بتنفيذ مثل هذه العمليات.

كما رفضت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) التعليق على أي عمليات بعينها، لكنها أشارت إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أوضح أن دعم القوات السورية على الأرض يمثل جزءا رئيسيا من إستراتيجيته لمكافحة تنظيم الدولة.

وارن: مقاتلو تنظيم الدولة يستغلون الشدادي لتجهيز الأسلحة والعتاد (رويترز-أرشيف)
توقعات وتقديرات
وقد توقع مسؤولون أميركيون أن يقاتل تنظيم الدولة بشدة على جبهة مدينة الشدادي لأهميتها الإستراتيجية، وأشاروا إلى أن التنظيم يشق على ما يبدو أنفاقا طويلة ويقيم سواتر ترابية لتجهيز مواقع القتال.

ورفض المسؤولون الأميركيون تقدير المدة التي قد تستغرقها القوات السورية المعارضة لاستعادة الشدادي.

وغالبا ما تكون المعارك ضد تنظيم الدولة خارج توقعات الولايات المتحدة، وأحيانا ما تسير أبطأ من المأمول.

يشار إلى أن إستراتيجية واشنطن في سوريا تغيرت هذا العام من محاولة تدريب آلاف المقاتلين خارج البلاد إلى تقديم إمدادات لجماعات يتزعمها قادة خضعوا للتدقيق من الولايات المتحدة.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي قرر أوباما نشر العشرات من قوات العمليات الخاصة في شمال سوريا للتنسيق مع قوات برية محلية.

وقال أوباما في كلمة ألقاها في البنتاغون يوم الاثنين إن القوات الخاصة بدأت بالفعل في دعم قوات سورية محلية تتقدم جنوبا.

ويقول الجيش الأميركي إنه سيوزع الذخيرة على المقاتلين العرب السوريين بعد أن أظهروا تقدما على ساحة القتال وتقدموا في أراض خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة.

المصدر رويترز

Loading...

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول اقرأ أكثر