مؤتمر بإسطنبول يطلق مشاريع لدعم الإعلام الفلسطيني
جريدة طنجة ( الجزيرة )
وشارك في المؤتمر -الذي استمرت أعماله يومي 18 و19 مايو/أيار الجاري- 620 إعلاميا من 25 دولة في العالم، وبحث المؤتمر الفرص والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية في ظل التغير الكبير الحاصل بعالم الإعلام، كما ناقش المشاركون آليات النهوض بالقضية الفلسطينية إعلاميا، وتعزيز التواصل بين الإعلاميين المهتمين بالقضية، كما شهد المؤتمر حضور عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عزت الرشق.
بناء جسور
وقال الأمين العام لمنتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال هشام قاسم في تصريح للجزيرة إن المنتدى يعمل على بناء الجسور بين الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية المهتمة بالقضية الفلسطينية لنقل الرواية الفلسطينية الصادقة في مواجهة الدعاية الصهيونية.
وبيّن قاسم أن المنتدى يهتم بكل الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية المهتمة بالقضية، حتى لو لم تكن فلسطينية، وذلك لبناء مجتمع إعلامي دولي مهتم بالقضية الفلسطينية.
وأضاف أن المنتدى يعمل على إستراتيجيات للنهوض بالإعلام المهتم بالقضية الفلسطينية، إذ يركز على الاهتمام بالفضاء الإعلامي الحر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي يهتم بها الشباب في كل أنحاء العالم.
وإلى جانب الفضاء الإعلامي، فإن المنتدى -يضيف قاسم- يهتم بالإعلامي وتنميته، وكذلك تطوير كمية ونوعية المضمون المقدم عن طريق الوسائل الإعلامية في ما يخص فلسطين.
إعلان مشاريع
وقال قاسم إن المؤتمر سيعلن مشاريع للنهوض بالإعلام الفلسطيني وإيصال القضية الفلسطينية إلى مختلف أنحاء العالم، والتواصل مع الغير، إذ تم الإعلان عن مشروع دعم المبادرات الإعلانية الشبابية، وتخصيص جائزة فلسطين للإبداع الإعلامي لتشجيع الشباب على الإبداع في الجوانب المختلفة.
كما سيقام مشروع آخر يهتم بالإنسان، يقوم على إعداد الإعلامي المتخصص في فلسطين عن طريق دورات تدريبية.
وأضاف قاسم أن المؤتمر سيعلن عن مشروع “مراسل في فلسطين”، حيث سيعمل المشروع على استضافة مجموعة من الصحفيين من مختلف أنحاء العالم في فلسطين للاطلاع على معاناة الشعب الفلسطيني.
الحاجة لمنصات
من جهة أخرى، قال الأسير المحرر، وطالب الدكتوراه في قسم الإعلام، نضال صلاح إن الفلسطينيين لا تنقصهم المعلومات، ولكن تنقصهم المنصات التي يمكن أن يقوموا بواسطتها بعرض المعلومات المتوفرة لديهم.
ووفق صلاح، فإن الإعلام الفلسطيني المؤيد للقضية الفلسطينية كان ينقصه التنسيق في ما بين المؤسسات، إذ أدى هذا الأمر إلى ضعف بشكل عام في الإعلام الفلسطيني، لافتا إلى أن الإعلام الفلسطيني الموجود على وسائل التواصل الاجتماعي -في الأغلب- جهد فردي ينقصه التنسيق بين بعضه البعض.
وانتقد صلاح وجود بعض ورشات عمل غير مبنية على دراسات علمية، التي أسماها “خواطر” أكثر منها ورشات، كما أشاد بوجود عدد من المتميزين في القضايا الإعلامية، وكانت لهم أطروحات مميزة في الندوة تحت عنوان “فلسطين الرقمية”.
وشهد المؤتمر -الذي عقد بأحد فنادق إسطنبول- معرضا شارك فيه عدد من المؤسسات الفلسطينية والعربية المهتمة بالقضية الفلسطينية.
* المصدر –الجزيرة