رئيس جماعة حجر النحل : تجميد العضوية قرار احتجـاجي ضدّ الإقصاء وليس استقالة من الحزب
جريدة طنجة – م.العمراني ( عبد القادر الطاهر )
الطاهر اعتبر، في تدوينة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، أن تجميد العضوية داخل حزب العدالة التنمية من طرف مجموعة من مستشاري الحزب في عمالة طنجة أصيلة، خاصة في العالم القروي، هو تعبير سياسي من داخل الحزب عن الإقصاء الممنهج للفعاليات و الطاقا ت التي تمثل القرية. مشددا على أن هذا الموقف “لا ينقص من الانتماء الحزب بقدر ما هو تصحيح لطريقة تدبير القيادة الإقليمية و معاملتها مع ممثلي العالم القروي”، مؤكدا: “نحن ضد اللامبالاة و ضد التهميش و الهيمنة داخل الحزب”.
ويرى متتبعون لتفاعلات قضية تجميد العضوية، التي أحدثت زلزالا تنظيميا في صفوف حزب المصباح بطنجة – أصيلة، أن توضيح رئيس جماعة جاء للرد على التهديد المبطن التي لوحت به الكتابة الإقليمية لحزب المصباح بعزمها على تحريك مسطرة التجريد من عضوية المجالس المنتخبة في حق الذين وقعوا على بيان تجميد عضويتهم بالحزب، استنادا على تفسير متعسف للفصل 51 من القانون التنظيمي للجماعات الترابية، الذي يتحدث عن التخلي عن الانتماء والاستقالة من هياكل الحزب، فيما حالة رئيس جماعة حجر النحل ومن معه تتعلق بموقف احتجاجي من الداخل، مع التمسك بالانتماء للحزب.
عبد القادر الطاهر ومنذ إعلان تجميد عضويته بالحزب تعرض لهجوم عنيف من الكتائب الكترونية لحزب المصباح، التي وجهت له أقذع النعوت، ووصفت خطوة الاستقالة بأنه “شغل الداراري الصغار، إلى كنتي راجل استاقل ديركت..” و “راك رجعتي شوهة فطنجة…”.
وهو الهجوم الذي يطرح أكثر من سؤال، حيث أن رئيس جماعة حجر النحل كان إلى عهد قريب يوصف بالرجل الشجاع، الذي تحدى كل الضغوطات والإغراءات، وقرر الانضمام لحزب العدالة والتنمية، وله يرجع الفضل في الاختراق الكبير الذي حققه الحزب بالعديد من الجماعات القروية، واليوم وعندما تجرأ للتعبير عن عدم رضاه على أسلوب تدبير الكتابة الإقليمية لملف الترشيحات تحول إلى حليف للتحكم!..