100 يوم بدون حكومة‬ وبخيــــــــــــر ‪!‬

جريدة طنجة – عزيز كنوني ( بدون حكومة‬ ) 

مائة يوم الأولى مرت بسلام.. والمائة الثانية وربما الثالثة في الطريق ، ولا بادرة تلوح في أفق الحكومة التي قد تأتي، وقد لا تأتي، والتي أصبح تشكيلها “مزحة” يتسلى بها من باب البسط والتسلية ‪!‬..

أخبار تشكيل الحكومة لم تعد تعني غالبيتنا بنفس الاهتمام الذي كانت عليه منذ السابع من أكتوبر الماضي. فالناس انشغلوا عن “مسلسل” تشكيل الحكومة بقضايا تلتصق بحياتهم اليومية من غلاء المعيشة وبطالة مزمنة ، وتعليم في أزمة دائمة، ومخدرات رائجة ، وأمن منفلت أو يكاد، وعنف منتشر ، وجرائم فظيعة تزهق بسببها أرواح الأبرياء شيبا وشبابا ، ذكورا وإناثا، بينما ينعم “المنعمون” بــ”خيرات” الانتخابات، التي لا تعد ولا تحصى ‪!‬…

وكنا نأمل أن يقنع المتسابقون إلى مقاعد البرلمان بما “قسم الله” بعد أن طلعت علينا نتائج انتخابات سابع أكتوبر، تلك التي أعطت لكل حزب سياسي حجمه الذي يستحق، واتضحت الرؤية بخصوص خيارات الأغلبية الجديدة المتاحة، ولكن، سرعان ما رفعت بعض الأحزاب شعار “إنا عكسنا” ودخل العناد والغرور والتشبث بالرأي على خط المشاورات ، وطفت على السطع أطماع من هنا وهناك، من أجل اقتسام ” الغنائم” الحكومية التي لم يرفض أحد “منهم” حضور وليمتها، بل إن منهم من أعلنها بصراحة واندس بين الصفوف ليكون أول “الواصلين” لولا أن “التهافت” أفسد اللعبة، وأدخل اللاعبين في متاهات “صبيانية” من باب “أنا وصاحبي” أو “جميعا أو لا أحد”…..ليحدث “الحصار” أو “البلوكاج” بلغة محترفي السياسة وممتهني “الدريبلاج” في هذا العصر ‪!‬….

إذاك ، ارتفعت أصوات مطالبة ب”التحكيم” وأجاب العارفون أن التحكيم يكون على مستوى المؤسسات وليس على مستوى الأحزاب.

وانتهى الكلام ……
بعد أن أدرك شهرزاد الصباح، وسكتت عن الكلام المباح….وأقسم شهريار ألا يكلم الناس مائة يوم أخرى..و”علي وعلى أعدائي يارب” ‪!!!‬……

 

Loading...

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول اقرأ أكثر