“وإنَّ المساجد لله فلا تدعـوا مع اللّه أحداً” مسجد و ضـريـح بـوعـراقية في حُلّة جديدة
جريدة طنجة ( مسجد و ضـريـح بـوعـراقية )
مسجد بوعراقية كان مغلقا لإجراء إصلاحات وترميم وتوسعة وقد افتتح بحلته الجديدة بتاريخ 13 فبراير 2017 بعد أن أضيفت إليه قاعة جديدة للصلاة، وجهز مكان الوضوء أحسن تجهيز مع الماء الساخن وزينت قاعة الضريح… ضريح بوعراقية الشريف محمد الحاج البقالي بلوحة رخامية كبيرة لشجرة الشرفاء البقاليين، والمدفونين في الضريح نفسه وفيما جاوره، والجدير بالذكر أن الضريح يتوفر على مقبرة كبيرة كانت هي مقبرة سكان طنجة إلى أن أغلقت وتوقف الدفن فيها بعد امتلائها، وأجداد وأسلاف أبناء طنجة كلهم مدفونين في هذه المقبرة فضلا عن جثامين الشرفاء البقاليين والمنتسبين إليهم وقبورهم تحيط بالضريح لخارجه أي في المقبرة.
بالنسبة للقيمين الدينيين فمسجد بوعراقية يتوفر على طاقم ديني من أفضل الناس بمن فيهم خطيب الجمعة وإمام الصلوات الخمس وراوي الحديث، الملاحظ أن مدخل المسجد بين قاعتي الصلاة الأولى والثانية المتقابلتين زين بنافورة صغيرة جميلة ولكنها معطلة ولا تعمل، فأين كان عمال البناء والصيانة عندما كانوا بصدد تجديد المسجد؟ وكيف تبنى نافورة ماء ثم تظل مجرد حجرة وبناء جامد، أما كان الأولى ألا تكون إذا كان الأمد ينحصر في مجرد ديكور؟
ملاحظة ثانية وهي اختلاط الرجال بالنساء القاصدات الضريح بكَثرة للتَبَــرك، وقد يغتنم منحرف الفرصة للتحرش بالنسوة المتواجدات، وظل المسجد والضريح في الأخير المعلمة الخالدة التي يحرص سكان طنجة وفاعليوها ومهنييوها ومؤسساتها على إحياء وتخليد سنة قديمة ألا وهي “الهدايا”.
وهي هدايا تقدمها مؤسسات وتجار وموسرون للشرفاء البقاليين كل سنة في السابع من تاريخ المولد النبوي الشريف، هي عادة متأصلة راسخة في الوجدان الشعبي وكانت قد توقفت زمنا ثم عادت من جديد بكل حلتها الرسمية وطقوسها مع الشعبية اعتلاء جلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين، وهو ما أثلج صدور الساكنة و أعـادَ الاعتبـار لشُرَفـائهم الأمـاجد…