غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات بالجهة تحتفل بالذكرى السبعينية من 7 إلى 14 دجنبر
جريدة طنجة – لميـاء السلاوي ( الذكرى السبعينية )
احتفلت غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة يوم الخميس 7 دجنبر 2017، بالذكرى السبعين لتأسيس الغرفة سنة 1947، حيث يحمل هذا الحدث أبعادا متعددة، حيث تزامن ذلك مع مرحلة كانت فيها المدينة مركزا دوليا للإستثمار و فضاء إنجذبت نحوه العديد من رؤوس الأموال من جنسيات مختلفة، في وقت كانت خلاله طنجة تحت الوصاية الدولية و التي جعلتها تحمل ملامح المدينة الحرة إقتصاديا و بمعايير عالمية.
حفل الإفتتاح إنطلق من مركز أحمد بوكماخ و سيمتد إلى غاية 14 دجتبر الجاري، و عرف تنظيم معرض أقيم بهذه المناسبة من إنجاز العارض و الحافظ يونس الشيبخ علي، ثم عرض فيلم وثائقي يؤرخ مرحلة تأسيس الغرفة من توقيع المخرج المتميز، صهيب الوساني، و حضر الحفل والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، محمد اليعقوبي، و مدير وكالة تنمية أقاليم الشمال و قنصل فرنسا بطنجة، بالإضافة إلى عديد من الهيئات و المؤسسات الرسمية و المدنية بالجهة.
عمر مورو، رئيس غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات، و بعد التنويه بالعمل المتواصل للوزارة الوصية من أجل إعطاء نفس جديد للغرف، شكر بدوره والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، محمد اليعقوبي، على ما يبذله من جهد ملحوظ في إطار تعزيز الجهوية المتقدمة و الحكامة الجيدة من أجل الإقلاع التنموي بالجهة، أكد عمر مورو أن غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات في نسختها الجهوية تسترجع فصول هذه الذكرى في مسعى منها لإنعاش الذاكرة و سعيا منها للإحتفاء بمدينة مثلت بأحداثها و تاريخها الفريد من نوعه حالة خاصة في قلب المشهد الإقتصادي و السياسي و الثقافي، و غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات هي جزء لا يتجزأ من تاريخ حرك أقلام الباحثين و الكتاب و المهتمين.
و أضاف عمر مورو، أن الإحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس غرفة التجارة و الصناعة، هو إحتفال بالذاكرة الجماعية و مناسبة لاستحضار ما أسداه الجيل السابق من خدمات لهذه المؤسسة بوجه خاص، و للإقتصاد المحلي و الوطني عامة، كما يعد فخرا بما وصلت إليه مدينة طنجة اليوم من رقي بفضل عناية الملك محمد السادس، العناية التي جعلت المدينة تربط ماضيها بحاضرها، متطلعة بكبير آمال، لكي تصبح من كبريات حواضر البحر الأبيض المتوسط.
مصطفى عبد الغفور، نائب رئيس الغرفة و رئيس اللجنة التنظيمية للإحتفاء بالذكرى السبعينية لتأسيس غرفة التجارة و الصناعة لطنجة، أبرز في كلمة له، أن رمزية الإحتفال تكمن في البعد الوطني أولا، من خلال النظام المستميت للفاعلين الإقتصاديين و المهنيين بطنجة من أجل خلق نواة أول غرفة مهنية للتجارة و الصناعة على الصعيد الوطني في سنة تزامنت مع حدث خالد يجسد في زيارة جلالة المغفور له محمد الخامس، لطنجة بتاسع أبريل 1947، و إطلاق الشرارة الفعلية نحو الإنعتاق و الحرية، ما يجعل إنشاء هذه الغرفة هو جزء من التاريخ النضالي و تعبير صريح عن التمسك بالوحدة الترابية للمملكة.
و اعتبر مصطفى عبد الغفور، أن الإحتفال اليوم بهذا المسار السبعيني احتفالا بهوية المدينة و الوطن، و عربون وفاء حيال جيل كانت له بصمة البناء و روح الوطنية، و كانت له ردة فعل على قدرة المغاربة على تسيير و إدارة مؤسسة تمثل المهنيين و التجار و الصناع، تستوعب روح العصر و تلعب أدوارا بارزة في منظومة الإقتصاد و تشجيع الإستثمار.