شوقي العمراني … الفنان المتيم بالآلة الإيقاعية
جريدة طنجة – م.إ ( الفنان )
إنه الفنان المبدع شوقي العمراني، ابن مدينة أصيلة الهادئة الوديعة، وداعة هذا الفنان الذي شرع في كتابة قصته الطويلة، منذ سنوات حياته الأولى، وذلك برفقة الآلة الإيقاعية ” الدربوكة” أو ” الدندلة ” حسب اللهجة الطنجوية .
وبأنامله السحرية، راح يخط أجمل السطور وأروع الفصول في مساره الفني حاملا آلته الإيقاعية التي افتتن بها عظيم افتتان، حيث كانت بداياته الأولى مع جدته “رحيمو بنت مزبور” ، وهي تحيي أمسيات تنهل من عبق الروحانيات من خلال ترديدها للأمداح النبوية إلى جانب زميلات لها، اقتسمن سويا بساطة العيش والملح، قبل أن تنتقل أسرة الفنان للاستقرار بطنجة، وبالضبط بحي “بنعلييم” (القصبة).
مع مرور سنين النضج، أسس شوقي العديد من الفرق الموسيقية وأركسترات، أبرزها جوق “شباب أصيلة” الذي هيأ له في البداية عبد القادر بوعجاج، الإطار في سلك الشرطة حاليا بطنجة. كما بصم الفنان شوقي حضوره اللافت بجوق المرحوم الإدريسي للطرب الأندلسي بطنجة والشعبي الشمالي الفتح الأصيل، قبل أن يعرج على الأجواق النسائية، بدءا مع الراحلة ” للا زينب “، فضلا عن مشاركته في الكثير من المهرجانات الموسيقية، عازفا على الإيقاع إلى جانب فنانين معروفين، ضمنهم البشير عبده وفؤاد الزبادي وعبد الرحيم الصويري…