من دفاتري ..!!

جريدة طنجة – عزيز ( ملاحظات ) 

سَكَن إجتمـاعـي لائـق ‪‬

بمدينة سلا، أطلق رئيس الحكـومـة “وعدًا جديدًا” من وُعــود الحكـومـات التـي ألفنـاهـا، يتعلـق بعـزم العثمــاني، حسب ما راجَ في بعض المنـابـر الإعـلاميـة، على “ضمان السكن اللائق لجميع المواطنين في كل الجهات”.‬

وعدُ العثماني،ِ على الرَّغـم من كـونهِ “وَعدًا” ليس إلاَّ، فتح بـاب الأمـل في وجه “جميع المواطنين، في كل الجهات” في أن يحظوا، “في يوم، في شهر، في سنة”…..كما تقول الأغنية، بسكن اجتماعي لائق، يستجيب للمعايير الدولية ‪!‬

‫إلا أنه سرعان ما “أحـالنـا” رئيس الحكومة علىّ “الجمعيات والتعاونيات والوداديات السكنية التي تضطلع بدور رئيسي في هذا المجال. معتبرا أن “المهيمنين” على قطاع السكن يواجهون إكراهات عدة سواء على المستوى القانوني أوالتنظيمي.‬

‫طبعا هذا الشق الأخير من تصريح العثماني لا يهمنا نحن، الواقفين على باب الله، في انتظار أن تفتح أمامنا باب الشقة المستجيبة للمعايير الدولية للسكن اللائق.‬

‫وتعزيزا لتصريح رئيس الحكومة، أثنى وزير إعداد التراب الوطني والإسكان، عبد الواحد الفاسي، على جهود وزارته الهادفة إلى تشجيع المبادرات في هذا القطاع.‬

حبذا لو أشفق الوزراء علينا من الوعود، وحدثونا عن مشاريع واقعية، محددة في الزمان والمكان، نطمئن إليها ونعتبر أن الوصول إليها ليس “مستحيلا” وأن ليس بيننا وبينها “ريح وغيم وبرق ورعد وثلج ونار” ‪!‬
‫…….من أغنية كاظم الساحر لشعر نزار قباني .‬
——————————

‫إنسان‬ !! ‬

‫أخبار سقوط رجال أمن أ أو دركي، أو جمركي، و الدرك أو حتى رجل سلطة ، في وقائع يجرمها القانون، تثير في بعض الناس الكثير من التشفي،وشعور النكاية منهم. ، ولسان حالهم يقول “حاميها حراميها”……‬
هذا التفكير غير سليم. ذلك أنه تحت “كسوة” أي مسؤول ، في أي موقع يكون، يوجد إنسان، بشر، يضعف، كسائر البشر أمام إغراءات محيطه، ويعيش “تقلبات” الزمان ونكباته، ويسعى، كسائر البشر إلى الخروج من ضائقته النفسانية أو المالية أو الأسرية أو المجتمعةـ فيخطئ أو يصيب مسألة حظوظ ‪!‬

خالجتني هذه الأفكار بعد قراءة خبر اعتقال شرطي تزعم عصابة للاختطاف والابتزاز بمدينة سلا. وهي من الجرائم “الشائعة” في زماننا هذا ، ولكم أن تصفوه كيفما تشاؤون ‪!‬

حقيقة إن من يتحمل مسؤولية عمومية يلزمه كثير من الحذر و التحفظ . ولكن الإنسان إنسان .
“وفي كل إنسان ضعف وقوة .. شجاعة وجبن .. صمود واستسلام .. نقاء وقذارة .. فالمخلص يقاوم .. والغادر يخون .. والضعيف يتهاوى تحت‪ ‬ وطأة اليأس .. والبطل يقاتل.
(قول مأثور)
——————————

وزير يُقيل وآخر يُعيد “المُقالَ” إلى عمله ‪!‬!! ‬

من المفارقات “الطريفة” التي تفاجئنا من وقت لآخر، وتكون مدعاة للتسلية في مجمعاتنا ، خبر قرار اتخذه وزير الصحة الجديد قبل أن يسخن مقعده، يقضي بإرجاع بعض الموظفين الذين شملتهم قرارات التأديب من طرف المفتشية العامة لوزارة الصحة، على عهد الوردي، ورد الله ذكره، إلى “قواعدهم سالمين “غانمين”.

وكان طبيعيا أن تثير إجراءات من هذا القبيل اعتراضات جانب من مهنيي الصحة، خاصة إذا لم تكن علاقات الموظف “المستعاد” مع زملائه “سمنا على عسل” وفق القولة الشهيرة لعبد الإله بنكيران ‪!‬….

من كان على صواب في هذه النازلة، الوردي أم الدكالي ؟
الدكالي…بطبيعة الحال ‪!!!‬
———————————

الكبار لا “يدفعون” ‪!‬!! ‬

جريدة “المساء” أخبرت في عددها 3517، أن حسابات “اتصالات المغرب” ومؤسسة “موازين” مهددة بالحجز، لأن أسحابها لا يسددون حقوق التأليف.‪ ‬ تصوروا‪ !‬

وقد تزامن هذا الخبر مع برنامج تليفزيوني شارك فيد ممثل عن المكتب الوطني لحقوق التأليف” الذي ووجه بانتقادات حادة من طرف فنان شارك هو أيضا في هذا البرنامج، حيث أنه حاول، بجهد، تبرير العجز الحاصل في استرجاع حقوق التأليف مستندا على ضعف الموارد البشرية، وعدم تجاوب العديد من المؤسسات التي عليها دين للمكتب.

خبر المساء يقول إن مكتب حقوق التأليف بكون قد باشر طلب الحجز على شركة اتصالات المغرب بعد أن رفضت تسديد ما بذمتها للمكتب من دين يقوق المليار سنتيم…

نفس الشيء بالنسية لمؤسسة “موازين” ولمسرح محمد الخامس، وعدد من الشركات الأخري.
وهكذا ترون أن العديد من الفنانين والفنانات المغاربة يوجدون في ضائقة مالية، وهشاشة اجتماعية، ومن منهم تقدم به العمر يعيش حالة إهمال مخجل، بينما الملايين من الأموال المستحقة لهم يتمتع بها أصحاب النفوذ والعلاقات الرفيعة .

منتهى الظلم والبغي والتعسف والجور، في عهد الحق والقانون ‪!‬
————————
‪ ‬

لكم دينكم ولي ديني” ‪!‬!! ‬

لا حرج بعد اليوم في أن يغير من شاء ومن شاءت معتقده الديني ويختار الدين الذي يرتضيه لنفسه. الكلام لمصطفي الرميد القيادي في العدالة والتنمية الذي أكد خلو نصوص الشريعة من أي نص يعاقب على ذلك.

يبقى أن يتقبل المجتمع هذا الأمر وإلا وجب اتخاذ الحيطة والحذر، لضعف ثقافة التسامح وقبول الآخر، على حاله، في المجتمع.

تطور كبير في العقلية المتشددة التي سادت إلى الآن، والتي كانت تعاقب المخالفين للثوابت، بل وتطلب حد الردة في حقهم على الرغم من أنه لا أصل للردة في الاسلام إطلاقا، بل إن حوالي مائتي آية من آيات القرآن الكريم تؤكد حرية الاعتقاد.

وقد سبق لرئيس الحكومة العثماني أن دعا إلى مراجعة المفاهيم الدينية التي تعيق تطور المرأة في عرض حول السياسة العامة بالبرلمان. كما أعلن عن استعداد حكومته لمراجعة مقتضيات مدونة الأسرة ، وفق الخطة الوطنية للديمقراطية وحقوق الانسان.

وتبارك الله، تطور كبير في مفاهيم الدين والدنيا التي كانت عصب أدبيات العدالة والتنمية. و “الخير للقدام” إن شاء الله ‪!‬
———————–

اليوسفي…”بالزاف عليك” يا سيد‪ !‬ ‪!‬!! ‬

‫يبدو أن ادريس لشكر، بعد أن اقتنع بأنه لم يعد يقنع، وأن الاتحاد الاشتراكي سجل في فترة “إمامته” أكبر الانتكاسات في تاريخه النبيل، حاول أن “يلعب” في ميدان الكبار، ولم يجد من موضوع “يتبورد” به سوى استقالة الكاتب الأول السابق، المجاهد والوطني الفذ الأغر، الأستاذ عبد الرحمن اليوسف، الذي انتقد، على طريقته، استقالته وشبهها بمغادرة ربان لسفينته في زمن الأزمة.‬

‫لا يمكن للأشكر أن يكون جاهلا بالأسباب الحقيقية لاستقالة الأستاذ عبجد الرحمن اليوسفين سواء ما تعلق بخرود الدولة عن منهجية الديمقراطية حين وقع القفز على الاتحاد الاشتراكي الفائز بالمربية الأولى في انتخابات 2003‬

‫تبعها موقف القيادة الاتحادية من المشاركة في الحكومة رغم الإهانة السياسية التي لحقتهم.‬
آلسي لشكر، “العب في باب داركم ” ‪!‬…

 

Loading...

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول اقرأ أكثر