العامل النفسي يجنب المرابط للرهان على الفوز بالبطولة
جريدة طنجة – محمد السعيدي ( “فضول سليم” )
إحراز لقب البطولة الوطنية هو حلم كل طنجاوي حتى تحظى خزانة كرة القدم الطنجاوية بأول تتويج وطني في تاريخها. الحلم كاد يتَحقَّق سنة 1990 بعدما احتل الفريق المركز الثاني خلف المُتَصدّر و حـامـل اللّقــب الوداد الرياضي. وكان اتحاد طنجة في تلك المرحلة يتوفر على فريق قـوي بـلاعبين مرموقين.
حاليـًا ومع الجيل الحالي من اللاعبين والمسيرين والمحبين، والإعلاميين، يتطلع الجميع إلى أن يصبح الحلم حقيقة وأن يتوج اتحاد طنجة بالبطولة الأولى في تاريخ المدينة. أكيد أنه حلم مشروع ومن حق مدينتنا وفريقنا أن يبلغ هذا الهدف. ومن هذا المنطلق يرفض البعض تصريحات المدرب الطنجاوي الكفء، ادريس المرابط حين يؤكد في مداخلاته في الندوات الصحفية التي تعقب مباريات الفريق وفي الحوارات الصحفية أن فريقه لا ينافس على اللقب. من جانبنا نرى أن تصريح المرابط ذكي جدا، لأن الغرض هو إبعاد الفريق واللاعبين عن الضغط. وكما يقول المثل ( القط لا يهرب من دار العرس)، ولا نعتقد أن المرابط لا يرغب في إحراز البطولة، وبصم إسمه بمداد من ذهب في سجل تاريخ كرة القدم الطنجاوية من خلال تحقيق هذا الحلم الطنجاوي الكبير.
كما تابعنا في مباراة اتحاد طنجة أمام اسفي، كيف تراجع اللاعبون إلى الوراء بعد تسجيل الهدف، رغم أن المدرب لم يأمرهم بذلك كما أكد في الندوة الصحفية، لكن عامل الضغط والخوف من إهدار ثلاث نقط هامة كان سببا في هذا التراجع، سيما أن اللاعبون كانوا على علم بالنتائج السلبية التي لحقت الفريقان المنافسان (أكادير والرجاء)، وهو عامل كاد يلعب ضدنا كذلك ويدخل في إطار تاثير العامل النفسي. ولولى الألطاف لكانت النتيجة أمام اسفي غير التي كنا نطمح لها بعدما كاد تسجيل التعادل على الأقل، وهي نتيجة ليست في مصلحة فريق ينافس على اللقب داخل ملعبه ومساند من طرف 40 ألف متفرج.
ومثل هذه العوامل هي التي تدفع المدرب إلى إبعاد اللاعبين عن الضغط إلى أن يتحقق الحلم إن شاء الله، سيما اننا نتوفر على فريق منسجم، متحمس، لكن جل عناصره تفتقر إلى خبرة اللاعب المتشبع بالألقاب وظروف المنافسة على هذه الألقاب. ومن هنا يجب أن نتفهم تفسير المدرب المرابط لتصريحاته…