عندما تتكلم أبراج حي القصبة

جريدة طنجة – م.إمغـران ( “القصبة” ) 

تـوصَلنا كـالعــادة من عبد القادر الحنوط أحد الغيورين على عروس الشمال، بمراسلة، استحضر من خلالها، ذكريات أبراج المدينة القديمة ومنشآتها التاريخية، بالإضافة إلى شبابها الذي تربى، آنذاك على حب الوطن والعمل والتضحية من أجله، حيث انخرط مبكرا في فرقة الكشافة التي كان اسمها “الشروق” قبل أن تحمل اسم “الكشاف الحسني”، خاصة بعد زيارة الملك الراحل الحسن الثاني للمدينة سنة 1947 ولقائه بشبابها الذي تلقى تربية وطنية، لا تعرف التقاعس ولا التهاون، وذلك من أجل ما يخدم المصلحة العامة، وخاصة مصلحة هذا الوطن العزيز، في مواجهة الاستعمار الغاشم. كيف لا وهذا الشباب كان ناضجا، حيث أن وعيه ونضجه كانا يفوقان أعمارهم بكثير. 

يقول عبد القادر الحنوط : 

“اليوم نرى أبـراجـًا يسكنها الغراب، بعدما غاب هذا الشباب ودفن تحت التراب…” ثم يتأسف على أبـــــراج حي القصبة العتيق والتي كانت أبوابها مفتوحة في عهد الاستعمار، واليوم وبعد إصلاحها وترميم أسوارها تبقى مقفــولة الأبواب في الوقت الذي يمكن أن تلعب الأبراج المذكورة دورها في تنشيط الحركة السياحية، أو في توعية الجيل الجديد، ولا سيما تلاميذ المدارس، وذلك بتمكينهم من زيارة هذه المعالم التاريخية والوقوف على عبق ماضيها، حيث كانت بحق مدارس خرجت أبطالا وطنيين لا زالت تحتفظ بهم ذاكرة المدينة، وخاصة ذاكرة حي القصبة، الضارب في العراقة والقدم، يؤكد عبد القادر الحنوط، المفعم بذكريات الزمن الجميل، والمسكون بحب المدينة والغيرة عليها، وخاصة على منشآتها التاريخية، مزودا إيانا بهاتين الصورتين مشكورا…

 

Loading...

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول اقرأ أكثر