لا زعامات “خالدة” للنقابات بعد اليوم !

يبدو أن الوزير النقابي يتيم يسبر في اتجاه إعداد مشروع خاص بالنقابات المهنية تلزم المترشح لرئاسة النقابات وعضوية هياكلها التنفيذية أن لا يكون قد “تجاوزه القطار” وأحيل على التقاعد، بل يجب أن تكون المدة التي تفصله على الوقوف في طوابير المتقاعدين طلبا للمعاش، أربع سنوات على الأقل، بمعنى أن يكون لا زال موظفا أو عاملا، أو مستخدما أو أجيرا …..

ولا أظن أن الوزير يتيم كان يظن، لحظة، أن المركزيات النقابية سوف تتعامل إيجابا، مع هذا المشروع الدي يزيح “الخالدين” عن كراسيهم ومراكزهم وامتيازاتهم، المعنوية، على الأقل !

لا، بل إن المركزيات المتمركزة في معظمها منذ الاستقلال، اعتبرت، حسب مصادر إعلامية، أن الغاية من هذا المقترح، هو “التحكم الحكومي في النقابات” ومحاولة “إبعاد الشخصيات القيادية ” !!! التي يجب أن تبقى، حسب هذا المنطق، قيادية ريادية إلى يوم يبعثون !!!…..

إلا أن نقابة العثماني التي تفكر بمنطق شلة “الاستوزار” خرجت “ديريكت” في وجه معارضي مشروع يتيم الحكومي، الذي يهدف إلى “القطع مع مرحلة الزعامات الخالدة”…..

نقابة العدالة والتنمية ساندت أيضا، وبقوة، الشطر الثاني من قانون يتيم، المتعلق بضرورة إخضاع تدبير الدعم العمومي للنقابات، من طرف المجلس الأعلى للحسابات، لأنه لا يوجد مبرر قانوني أو أخلاقي أو إداري يسمح للنقابات، أن تخرج عن نطاق “قانون المحاسبة” ما دام الأمر يتعلق بموارد مالية تحصل عليها من ميزانية الشعب. شأنها في ذلك شأن الأحزاب السياسية، والجمعيات، والمنظمات الأهلية !..