العربي الرميقي: “نسعى لإعادة الإشعاع الأدبي و الموسيقي لطنجة و تعزيز تنميتها الثقافية والإجتماعية والإقتصادية من خلال موعدنا السنوي من ربيع الكتاب و الفنون
جريدة طنجة – لمياء السلاوي (الرميقي)
“هو أكثر من معرض للكتاب، هو الحدث الثقافي المشع الذي يبرز المشهد الثقافي بمدينة طنجة”، هكذا صرح العربي الرميقي، رئيس جمعية طنجة الجهة للعمل الثقافي، خلال افتتاح ربيع الكتاب والفنون في دورته الثانية و العشرين، يوم الخميس 19 أبريل الجاري، بقصر مولاي عبد الحفيظ، هذا الربيع الفني الذي كان يسمى في السابق، المعرض الدولي لطنجة للكتاب والفنون.
و أضاف الرميقي، أن دورة هذه السنة ستحظى بكوكتيل ثقافي فني متميّز، يضم مقابلات وموائد مستديرة رائعة سيكون من الصعب نسيانها، فضلا عن حفلات موسيقية وورش العمل للأطفال و عروض مسرحية، هو إذنو “مهرجان فني وأدبي حقيقي”.
ربيع الكتاب و الفنون كما جاء على لسان العربي الرميقي، يسعى خلال هذه السنة، لبصم مبادئ الجمعية و أهدافها الأساسية، و التي تتجلى في تعزيز صورة المدينة و إعادة البريق الثقافي لها، و كذا إنعاش المدينة سياحيا و اقتصاديا، و استحضار تاريخ طنجة الثقافي، حيث كانت “المدينة الحلم”، كما وصفها عرّاب الأدباء العالميين المولعين بطنجة، و التي ظلت في مكان أثير لدى مجموعة من المبدعين العالميين من مختلف المشارب، أدباء وشعراء، وقبلهم رسامون، وجدوا في الحواري والأسواق الشعبية وحيطان المنازل وملامح القاطنين وتضاريس البوغاز وروح الإنفتاح، التي تطبع هذه المدينة الدولية، باعثا على الإبداع والإمتاع.
و في شهادة تحمل معاني الوفاء و الإعتراف، نوّه بتاريخ جريدة طنجة، من حيث الإهتمام الدائم بالثقافة و الفن بهذه المدينة، فضلا عن مواكبة الجريدة لجميع دورات المعرض منذ نشأته، ما يجعل الثقافة في صلب المشهد الإعلامي بالمنطقة.
هذه الدورة، المنظمة بتعاون بين المعهد الفرنسي بالمغرب وجمعية طنجة الجهة للعمل الثقافي في إطار الموسم الثقافي الفرنسي المغربي 2018، تستقطب ثلة من الكتاب والسوسيولوجيين والمؤرخين والفلاسفة والفنانين من المغرب وفرنسا، لتقاسم رؤاهم حول موضوع “اللقاء، من الآخر إلى الذات”،
واعتبر مدير المعهد الفرنسي بطنجة والمفتش العام لمعرض ربيع الكتاب والفنون، جيروم ميغايرو، أن هذه الدورة ستكون مناسبة لدراسة “اللقاء” في مختلف تجلياته النابعة من الحقيقة الإنسانية، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي، مع البقاء أوفياء للمقاربة المتعددة التخصصات التي تشكل منبع فرادة هذه التظاهرة.
وأبرز أن المعرض سيشكل ملتقى لروافد فكرية بشرية واجتماعية مع مؤلفين وكتاب وصحافيين من خلال ست ندوات مستديرة ستمكن من استيعاب هذه الحقيقة الأساسية، أي “اللقاء”.
و ستتم على مدى أربعة أيام، برمجة مواعيد كبرى ضمن المعرض، من بينها مجموعة من الندوات الحوارية التي ستشهد مشاركة فؤاد العروي وسيلفي جيرمان وجيل لوروا، بالإضافة إلى الثنائي المتخصص في القصص المصورة كاطيل وبوكيت.
وسيكون بمقدور الزوار الإطلاع على جديد الكتب من خلال معرض يشهد مشاركة أهم المكتبات ودور النشر والجمعيات الثقافية، فضلا عن برمجة تهم الأطفال و أخرى الشباب، يغطيها حوالي 35 نشاطا، يتنوع بين سهرات وعروض وحلقات الحكي وورشات الكتابة والرسم والألعاب البهلوانية.
وتوّج أمس الجمعة، ربيع الكتاب والفنون، مجموعة من الأنشطة التي انطلقت في السابق بعدد من الإعداديات والثانويات، حيث أجريت المرحلة النهائية من مسابقة “متعة القراءة” المنظمة بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين.
أمسيات ربيع الكتاب و الفنون، تأثثت بعرض بعنوان “غرفة الأزواج” الذي كتبه ويؤديه إيريكي رينهاردت الحائز على جائزة رينودو لطلاب الثانويات لعام 2014، برفقة الممثلة ميلودي ريشارد، في حين سيقدم اليوم السبت، عبد اللطيف اللعبي عرضا شعريا، وماريك هالتر لقاء موسيقي يوم غد الأحد.
وحظى الفن السابع بنصيبه في فعاليات المعرض من خلال ليلة جديدة خاصة بالسينما، بشراكة مع المكتبة السينمائية بطنجة، فيما أحيا كل من “مسلم” وحميد الحضري ومجموعة “كناوة ديفيزيون” حفلات فنية بقصر المؤسسات الإيطالية على إيقاع الموسيقى الأندلسية والراب والشعبي والراي وكناوة.
و من بين الضيوف البارزين خلال هذا الموعد، لور أدلير وعلي بن مخلوف وماحي بينبين وكاتيل مولير وجوزي بوكيت وفريديريك بوييه وسناء العاجي وسيلفي جيرمان وماريك هالتر ومحمد حمودان وعبد اللطيف اللعبي وجيل لوروا وعبد الله الترابي، وغيرهم…
و تجدر الإشارة إلى أن جمعية طنجة الجهة للعمل الثقافي، هي جمعية مدنية هدفها هو تعزيز التنمية الثقافية والإجتماعية والإقتصادية ومرافقة المشاريع الكبرى للتنمية الهيكلية، و لها دور تربوي وتعليمي تحييه كل سنة مع ربيع الكتاب و الفنون “المعرض الدولي لطنجة للكتاب والفنون” سابقا.