حتــَّــاك

جريدة طنجة – ع.ك ( شارة النصر ) 

حتَّى الـوزير بـــوريطة لم يقاوم الرغبة في رسم شارة النصر على طريقة ويسطون تشيرشل، وهو يتحدث في ندوة صحافية بالرباط، عن “اتفاق الصخيرات” الذي يشكل ، برأيه، إطارا سياسيا لحل القضية الليبية.

الاستعمال المفرط بمناسبة أو بدونها لهذه الشارة، أفقدها رمزيتها وأهميتها بالنسبة للذين يريدون إثبات حق أو التعبير عن أمل في “نصر” مؤمل.

ولعل أكبر المبالغين في “استعمال” هذه الشارة، كان حميد شباط الذي ما كان يدخل مقرا أو يحضر اجتماعا أو يشارك في تظاهرة ، إلا وهو رافع يده اليمنى وقد رسم “الشارة” العجيبة على أصبعين من أصابع يده، وكأنه داخل إلى معركة أو حرب يواجه فيها معادين أشرارا.

الشارة المبتذلة لا تسلم من أصابع لاعب في فرقة “كروية”وهو داخل إلى ملعب من الملاعب الرياضية، أو ناشط في جمعية أهلية وهو يطلق تظاهرة ثقافية، أو نقابي وهو يستعد لمواجهة مع خصوم الحركة النقابية ، أو متظاهر بأبواب الولاية للمطالبة بعمل أو سكن أو حق أهضمه قرار من إدارة عمومية…..حُملت فوق ما تحتمل من معاني المعاناة والظلم والتعسف والحكرة التي يشعر بها المواطن وهو يواجه قدره بصبر أيوب وهو “يصارع” رغبته في كبح جموحه وكبت مشاعره، وهو يملى نفسه بــ “النصر” المبين على نفسه ، حتر لا “يرى” ولا “يسمع” ولا “يحس” إلا بما يرضى !…..

Loading...

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول اقرأ أكثر