جمعية الفجر تستعد لإطلاق برنامجها الإحساني بمناسبة شهر رمضان المعظم
جريدة طنجة – سمية أمغار ( )
تتميّـز جمعية الفجر الثقافية التربوية والاجتماعية بنشاطها المتنوع والمتواصل في خدمة أهدافها التي تخص النهوض بالأسر الهشة اجتماعيا واقتصاديا، وكذا بأوضاع الأطفال والشباب، ذكورا وإناثا، بتشغيلهم في مجالات تربوية وفنية متعددة، كالموسيقى والمسرح، الأمر الذي يتيح لهم فرصة إبراز مواهبهم، وإذكاء معارفهم وصقل مهاراتهم، وربط صلات الأخوة والتعاون بينهم.
وقد دأبت الجمعية على تنظيم صباحيات ثقافية لأطفالها وشبابها، وكذا عروض جماعية يدعى لها أولياء أمورهم وكافة سكان المنطقة، خاصة النساء، حيث يتبارى “أولاد الجمعية” في تقديم إنتاجات فنية وثقافية ، رائعة، على عفويتها، إذ يتم تحضيرها وتنفيذها بوسائل ذاتية ، الأمر الذي يفتح قريحتهم للعمل الاجتماعي المنتج، ويبعدهم عن الفراغ القاتل الذي يتهدد شبابنا في غياب أنشطة ثقافية وفنية هادفة.
ومؤخرا، نظمت جمعية الفجر بمركز خدمات الشباب بمسنانة، بمشاركة جمعية حجرة الحساني، حفلا متنوعا تكريما للمرأة المغربية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة. تضمن الحفل وصلات موسيقية، وعروض مسرحية تدور مواضعها حول المرأة كأم وأخت ورفيقة درب الحياة، ومربية الأجيال، وحامية للأسرة من الضياع، كما تضمن الحفل قراءات شعرية لشعراء وشاعرات من أبناء الجمعية وأغان تمجد المرأة، تظافرت جهود شباب الجمعية من أجل وضع كلماتها وألحانها والعزف الموسيقي المصاحب لأدائها.
وفي إطار هذا الحفل الذي تتبعه حضور كبير من اولياء الأمور وسكان حي مسنانة والأحياء المجاورة، أقامت الجمعية حفل تكريم لسيدات تميزن بعطائهن، كل واحدة في مجال اختصاصاتها، في خدمة المجتمع الطنجاوي الأصيل.
وهكذا تم تكريم الكاتبة والصحافية سمية أمغار، والإعلامية عزيزة الكزيري، من إذاعة طنجة، والأستاذة حنينة من إعدادية بدر والسيدة رحيمو البرنوصي التي شاركت في المسير الخضراء لتحرير الصحراء. وقدمت رئيسة الجمعية السيدة نادية العوني، للسيدات المكرمات تذكارات وباقات زهور وارتجلت كلمات إشادة وتنويه بالسيدات المكرمات، كما عبرت عن اعتزازها بتعاونهن مع الجمعية و بجهودهن في دعم العمل الجمعوي الهادف.
وعلى مسافة أيّـام من شهـر رمضــان المعظم، ودأبـًا على تقليد اعتمَدته الجمعية في برنامجها الاجتماعي والانساني، خلال الشهر الفاضل، والمتمثل في تنظيم حفل إفطار جماعي عام، وتقديم “قفة رمضان” للعشرات من السيدات المعوزات الفقيرات ، مساعدة لهم على اجتياز شهر التوبة والغفران في ظروف سعيدة.
وقد ساند الجمعية، العام الماضي ، عدد من المحسنين فرادا ومؤسسات، منها شركة أمانديس، في تحقيق هذا العمل الإحساني المحمود، ما مكنها من إعداد حفل إفطار يومي، جماعي، استفادت منه جموع المعوزين، خاصة النساء العجزة الفقيرات المعوزات والمرضى ومن لا عائل لهن، وكذا أعداد من الأطفال والمشردين ومن لا مأوى لهم، بحيث استقبلت الجمعية كل من قصدها للإفطار والحصول على قفة رمضان، في حدود الإمكان.
وتستعد الجمعية، هذا العام، لتنظيم حفلات إفطار يومية وتوزيع قفة رمضان على المعوزين، وتطلب، لهذا الغرض الإحساني الرفيع الأجر عند الله، مساعدة المحسنين من ذوي الأريحية والغيرة، السباقين لفعل الخير وتقديم يد العون طمعا في عظيم الأجر والثواب . وعلى الراغبين في مد يد العون للجمعية إما أو يوجهوا تبرعاتهم للجمعية أو أن يقوموا مباشرة بشراء المواد الغذائية التي تدخل في تركيبة اإفطار وقفة رمضان. قال تعالى:
“وما تُقدّموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله إن الله بما تفعلون بصير”
صدق الله العظيم .. .