ذكريات تاريخية : ماذا عن الملجأ الخيري أو دار فروجان ؟
جريدة طنجة – م.إمغران ( )
كل من يزور حي القصبة من قدماء سكان طنجة، وينظر إلى هذه المعلمة (انظر الصورة) إلا وتعود به الذاكرة إلى الوراء، أيام كانت ثكنة عسكرية للمستعمر الاسباني، منذ عقود، كما كانت أول بناية لجمعية خيرية بمدينة البوغاز، أشرف عليها كل من السادة أحمد الركاينة وأحمد المرنيسي والحسن بوحساين ومحمد بوهو والحاج عبد السلام بن صالح، رحمهم الله جميعا، يشير عبد القادر الحنوط، أحد الغيورين على المعالم التاريخية لعروس الشمال، في مراسلة توصلت بها إدارة الجريدة.ومما ورد فيها، أن المعلمة هاته لطالما احتضنت العديد من أنشطة المجتمع المدني، أيام زمان، والذي كان رائدا على مستوى باقي مدن المملكة.
وللإشارة، فالمعلمة أو برج ” النعام” سميت كذلك بأسماء كثيرة، منها “الملجأ الخيري” أو ” دار فروجان” نسبة إلى رجل من أهل طنجة، كان يحارب ظاهرة التسول في الطرقات والأسواق، حيث كان يلقي القبض على المتسولين، فيأتي بهم إلى هذا الملجأ الخيري من أجل تلقيهم الرعاية الكاملة.كما كان عدد كبير من الفقراء والمساكين يترددون على الملجأ ذاته، خلال كل شهر رمضان، من أجل أخذ نصيبهم من الحليب والحريرة وغيرهما من المواد الغذائية.فما أجمل – يضيف المواطن الغيور عبد القادر الحنوط – أن يهتم المجتمع المدني بهذه المعلمة ويعرف بها أكثر، وخاصة على مستوى العمل الخيري الذي كان يصدر عنها، والأنشطة التي كانت تُمارس بها، وذلك في محاولة لرد الاعتبار للمعلمة والاقتداء بالدور الذي كانت تقوم به، أيام زمان، من أعمال جليلة، لازال يتذكرها الطنجويون الذين عايشوا فترتها !..