نتحَمَّل مسؤولية الهزيمة أمام واد زم ..
جريدة طنجة – حوار مع : اسامة غريب ( حوار السبت)
أقَـرَّ “أسـامـة غـريـب”، عميد اتحاد طنجة بمسؤولية اللاعبين في الهزيمة المفاجئة للفريق في الدورة الماضية أمام سريع واد زم، ووصف مردود الفريق خلالها بالأسوء خلال هذا الموسم. وقلل غريب من تاثير الهزيمة على نفسية وطموح اللاعبين في مواصلة مسار البحث عن التتويج وإهداء مدينة طنجة أول لقب في تاريخا. ونوه عميد الفريق في حوار (حوار السبت) بالمجهود الكبير الذي بدله المدرب ادريس المرابط لإيصال الفريق إلى المستوى الحالي، رافضا تبخيس العمل الذي قدمه المدرب السابق بادو الزاكي قبل إقالته، وفي ما يلي نص الحوار:
نحن لم نخلق المفاجاة، ، فكما يعلم الجميع اننا في إذا عدنا للبحث في مسيرة ونتائج الفريق خلال المواسم الثلاثة الأخيرة، لا أعتقد أن ما يحققه الفريق هذا الموسم مفاجأة. منذ عودتنا الى القسم الوطني الاول من البطولة الاحترافية ونحن نسير في خط تصاعدي ونحاول أن نصنع التاريخ لمدينة طنجة، حققنا نتائج مبهرة، أول مشاركة في مشوار الفريق في المنافسات القارية، بلوغ نصف نهائي كاس العرش في الموسم الماضي وأهدرنا فرصة تاريخية لإحراز الكأس. أظن أن ما يتحقق نابع من الاستمرارية.
هل ترى ان الفريق قادر على الحفاظ على الريادة وإحراز البطولة؟
نتمنى ان نواصل مشوارنا، لم يبقى الكثير في المنافسات، نتمنى ان تكون لنا تلك السرعة النهائية التي تمكننا من حسم اللقب لصالحنا، وهو الحلم الذي نامل تحقيقه لنرضي به انفسنا، ومدينة طنجة وساكنتها عامة.
ألم تؤثر الخسارة الأخيرة بواد زم والمردود الباهت على طموحكم؟
كنا نتصور المرور من هذه المرحلة والاصطدام بعامل الضغط. أقولها بكل صراحة، نستحق الخسارة في تلك المباراة المشؤومة. لم نكن موجودين، الفريق المضيف كان أفضل منا في رقعة الميدان. أجزم أننا خضنا أسوء مباراة ومستوى لنا هذا الموسم، انهزمنا في مباريات سابقة لكن مردودنا لم يكن سيئا ولم نكن نستحق الهزيمة بسبب سوء الحظ. لكن أمام واد زم كنا سيئين للغاية. وفريقنا ظهر لأزل مرة بهذا المستوى السيء، أعتذر لجمهورنا واقول له إن أملنا في المنافسة على لقب البطولة مازال قائما. لن تؤثر علينا هذه الهزيمة وجميع الظروف تلعب في صالحنا. كيف لفرق نبتعد عنها بفارق أربع وعشر نقط تتحدث عن حظها في الفوز باللقب، ونحن أوفر حظ منها ولن نؤكد بدورنا طموحنا. لنا أمل كبير، نثق في إمكانياتنا، في بعضنا كلاعبين و نأمل ألا يخيب ظننا.
من هي الفرق التي تراها اكبر منافس لكم؟
هناك مجموعة من الفرق متقاربة المستوى والنقط على مستوى مقدمة الترتيب. تطمع بدورها من اجل احراز لقب البطولة، هناك فرق مثل الوداد، الفتح، حسنية اكادير، الرجاء واسفي كلها تشاركنا نفس الحظوظ
لنعود للنبش في البداية، ما هي اسباب الانطلاقة السلبية؟
انطلقنا بفريق يضم لاعبين جدد عززوا تركيبته مع بداية الموسم، كنا في حاجة الى وقت لتحقيق الانسجام، ومع مرور الدورات تحقق ذلك وفي الوقت المناسب، ولا داعي لرمي طريق أي أحد بالاشواك، فكل طرف قام بعمله، والفريق سلك الطريق الصحيح في نهاية المطاف وهذا هو الأهم.
لنتحدث بصراحة، الا يتحمل الزاكي قسطا من المسؤولية في تواضع نتائج البداية؟
لا يمكنني تحميل المسؤولية لاحد، نتائج البداية لم تكن سيئة بالدرجة التي يظنها البعض، حققنا نتائج متوسطة، وبادو الزاكي بدوره اطار كفء قام بعمله، بدل مجهودات، جلب بعض اللاعبين الذين ساعدوا الفريق في الوقت الحالي، وحققنا معه بعض النقاط التي ساعدتنا في المرحلة الحالية، والفريق يجني ثمار مجهودات الجميع.
هل كنت تعتقد نجاح الفريق مع المدرب الجديد ادريس المرابط؟
أكيد كنت أتوقع ذلك، لان ادريس المرابط بدوره مدرب كبير وفي المستوى، يتميز باخلاق عالية. له ما يقول في مجال التدريب. صنع تاريخ حلم الصعود مع الفريق كلاعب في وسط الثمانينيات، وله خبرة في التدريب بدول الخليج وحقق هناك نتائج كبيرة. وحين يتوفر الفريق على مدرب يشتغل بجدية ويحترم اللاعبين، ويبادل الجميع الاحترام والتقدير، أكيد سيكلل عمله بالنجاح.
ماذا تغيَّرَ بمَجيئه حتَّى تغيَّـرت نتـائـج الفريق و أصبح ينافس على البطولة؟
لم يطرا أي تغيير،نفس الفريق، وبدون تبخيس حق ومجهود أي طرف،ادريس المرابط مدرب كبير كما قلت، أتيحت له الفرصة، استغلها جديا، أكد قدرته على تحملها، يستحق كل الخير، أعطانا أريحية واطمئنان، وتعامل اخوي. كان له وقع إيجابي على المستوى النفسي للاعبين. ربما كانت هذه بداية سر إقلاعنا وزحفنا على الريادة منذ دورات.
في نظركَ لماذا فَشل الزاكي في تحقيق ما حقّقهُ المُـرابـط ؟
بادو الزاكي لم يفشل، بل لم تساعده نتائج بداية الموسم، وكما قلت يجب استحضار عملية تجديد جدري في تركيبة الفريق، كان هناك لاعبون جدد بلغ عددهم 18 لاعب. نتمى للمدرب الزاكي حظ سعيد في مشواره، شخص رائع يتميز بالطيبوبة بدوره. تعامل معي بكيفية حسنة، اشكره كثيرا.
تـوَجـت مع الجديدة والفتح، ماذا يعني لك التتويـج مع اتحاد طنجة؟
الألقاب التي حققتها سواء مع الدفاع الحسني الجديدي او مع الفتح الرياضي وكذلك مع المنتخب الوطني لهم مكانة خاصة في مشواري الرياضي، ومع ذلك أقولها بصراحة، إن تحقيق لقب البطولة مع اتحاد طنجة سيكون أحسن لقب من بين هذه الألقاب، وسيحظى بمكانة مميزة أكثر، وسأكون راضي كل الرضا أكثر من أي وقت مضى في مشواري الرياضي. أحلم أن أكون طرفا في صنع هذا الحلم التاريخي لمدينة طنجة وجماهيرها. نحن كلاعبين نبذل مجهودنا، أحاول من خلال تجربتي البسيطة دعم زملائنا بالفريق، حتى تكون لهم ثقة في النفس وتكوين شخصية وثقافة البطل.
كيف ترى المواجهات المتبقية ؟
نحن في مرحلة حاسمة لا وجود فيها لمباراة سهلة وأخرى صعبة. جميع المباريات صعبة على كل المنافسين،. نعي أن جل الفرق تستعد لاتحاد طنجة باعتباره متزعم البطولة. نتمنى أن نكون كلاعبين مستعدين ومركزين دهنها، رياضا ونفسيا لتحقيق مبتغانا. نأمل أن يكون الحظ إلى جانبنا، كي نساير في نفس المنوال وتحقيق اللقب لمدينة تثوق لذلك..