قافلة المعرة بين ويلفا وطنجة
جريدة طنجة ـ عزيز الكنوني
بينما تواجه العاملات المغربيات في حقول الفراولة الإسبانية، بعض السلوكات اللاأخلاقية من بعض أصحاب الضيعات ومستخدميهم، الأمر الذي حرك العديد من المنظمات الأهلية والحقوقية الاسبانية، للإحتجاج والتظاهر دفاعا عن العاملات المغربيات، بل ووصل الأمر إلى برلمان الأندلس وتدخل الأمن وتدخل القضاء، والبحث جار ………
وبعد ما نفى حبيبنا اليتيم واقعة التحرش جملة وتفصيلا، ليعترف، في مإ بعد، بوجود حالات «معزولة» يمكن ان تحدث «حتى عندنا فلمغرب» !…..
ها هو يعود ليؤكد أن حقوق العاملات المغربيات في إسبانيا “محمية من خلال الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، سواء تعلق الأمر بظروف العمل أو مدته أو الأجر الممنوح أو التغطية الاجتماعية”. وأن ظروف اشتغال العاملات المغربيات في الضيعات الإسبانية تخضع لقوانين العمل بإسبانيا ويبقى لوزارته مواكبة وضعية العاملات المغربيات، وأن وزارته تتابع منذ اليوم الأول هذه العملية وهي «عازمة»، على متابعة التحقيقات الجارية من قبل السلطات الاسبانية في موضوع التحرشات «المنسوبة» لبعض الأشخاص في حق بعض العاملات.
يا صاحب المعالي، الأمـــر لا يتعلق بــ «الوعـــاء» القانوني لوجود وعمل المغربيات في ضيعات الأندلس، بل بالمضايقات التي يشتكين من تعرضهن لها وقد حكت إحداهن ما جرى لها مع «خنزير» Pata negra راودها رغم حملها ولم ينجها منه سوى صياحها واستنجادها بزميلاتها في الضيعة.
على كل حال، ياسيدي، فقد التجأت العشرات من العاملات المغربيات إلى السلطات الإسبانيـة ببلديــة ألمونتــي مطالبـــات بحمايتهــن من أصحــاب الضيعــات وتجاوبــت السلطات المحلية والمنظمات الأهلية والنقابات والإعلام المحلي مع شكاياتهن وفتح تحقيق…..بينما تم ترحيل حوالي 150 عاملة من المتظلمات إلى بلدهن، بحجة أن موسم الفراولة انتهى، الأمر الذي كذبه صحافيو جريدة «EL ESPAÑOL» في تحقيق بعنوان «قافلة المعرة بين ويلفا وطنجة»