مصيبة.. القمار يغزو مقاهي الشيشة بطنجة!..

جريدة طنجة ـ محمد العمراني


يبدو ان السيبة بمدينة طنجة وصلت الى مستويات لاحدود لها، فبعد ان انتشرت مقاهي الشيشة كالفطر في كل ارجاء المدينة، واصبحت بمثابة اوكار لاستهلاك المخدرات بكل انواعها، وفضاء للدعارة والقوادة واستقطاب الفتيات القاصرات، تحولت بعضها هاته الأيام، الى فضاءات للعب القمار، بعدما عمد مالكوها، ممن يظنون انهم يتوفرون على الحماية التي تجعلهم فوق القانون، الى اقتناء لوحات الكترونية توفر للزبناء اختيارات عديدة للعب القمار.
وحسب مصادر متطابقة فإن هاته المقاهي اصبحت تستقطب زبناء من عيار ثقيل، اغلبهم من تجار المخدرات الصلبة وحبوب الهلوسة، الذين باتوا يتسابقون لحجز مقاعدهم حول هاته اللوحات الالكترونية للعب القمار، وقدرت المصادر حجم الاموال التي تنفق بهاته الاوكار بعشرات الملايين كل يوم.
امام هذا الوضع الخطير، يطرح تساؤل عريض حول دور الاجهزة المختصة في رصد ما يجري بهاته الأماكن، وفي مقدمتها مصلحة الاستعلامات العامة التابعة لولاية أمن طنجة، باعتبارها المسؤولة عن مراقبة الاماكن العامة، وبدرجة ثانية السلطات المحلية، التي يفترض ان تحرص على مدى تقيد مالكي هاته المحلات بالرخص الممنوحة لهم، والتي تنحصر في فتح مقهى عادية.
هذا ويحذر المتتبعون لما يجري بمدينة طنجة من التداعيات الخطيرة التي باتت تتسب فيها مقاهي الشيشة، بعدما اصبحت توفر فضاء آمنا للعديد من الظواهر الاجرامية، كتعاطي المخدرات، ممارسة الدعارة والقوادة واستدراج الفتيات القاصرات، لينضاف اليها القمار، والمصيبة ان كل ذلك يجري امام صمت مريب للجهات المختصة.

Loading...

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول اقرأ أكثر