لأنها تبحث عن ظروف عيش أفضل !
جريدة طنجة
تحدثت وسائل الإعلام، وبقوة، الأسبوع الماضي ،عن تخلف مريم، لاعبة نادي أولمبيك آسفي وعضوة المنتخب النسوي الوطني، عن العودة إلى المغرب، بعد المشاركة المغربية في دوري “كوتيف” بإسبانيا، بعد أن اختفت في اللحظات الأخيرة قبل ركوب طائرة العودة مع زميلاتها في المنتخب.
الناخب الوطني مصطفى بنسليمان، رئيس فريق أولمبيك آسفي لكرة القدم النسوية، أكد في تصريح لجريدة “هيسبريس”أنه اتصل بمريم التي وصفها بـ “المتخلقة” و “الخجولة” وأكدت له أنها فضلت البقاء بإسبانيا مع بعض أفراد عائلتها، وبررة خطوتها هذه بكونها “تبحث عن عيش أفضل” ، وهذا من حقها وحق كل بشر على وجه البسيطة !
وحيث أنه من المعلوم أن نأتي بعد اسم التفضيل، بالمفضل عليه مسبوقا ب “من”، فإن التركيب اللغوي والنحوي يفرض علينا في هذه الحالة أن نتمم الجملة حيث نقول إن مريم “تبحث عن عيش أفضل” من العيش…….. بالمغرب، مثلا !!!…..
وعلى كل حال، فمريم ليست “ظاهرة” في هذا الباب.فقبلها ” ذلك أن سجل الحريك الثقافي والرياضي والعلمي حافل بالمغامرات…. فلقد تخلف نصف المرشدين الذين اعتمدهم رواق المغرب خلال “إكسبو” لشبونة، المنظمة بمشاركة 155 بلدا، ما بين 22 ماي و 30 شتنبر 1998، حيث “تبخروا” في الطبيعة عند نهاية المعرض، وتمكنتُ من “العثور” على بعضهم مستخدمين في عدد من المقاهي والفنادق والمحال التجارية بالعاصمة لشبونة، وقد بدوا لي سعداء ببقائهم في هذه المدينة التي تعتبر من أجل أجمل بلدان العالم !….
حظا سعيدا ميس مرسم !