خيي يقصف بنشعبون: أحسن لون لصباغة “الكفاءات” هو اللون الأزرق
جريدة طنجة
لم يتردد محمد خيي، البرلماني والقيادي في حزب العدالة والتنمية، ورئيس مقاطعة بني مكادة في توجيه مدفعيته نحو حزب التجمع الوطني للأحرار عقب تعيين الملك محمد السادس، باقتراح من سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، لمحمد بنشعبون وزيرا للاقتصاد والمالية خلفا لمحمد بوسعيد. حيث جاء في تدوينة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فسبوك”:
“بلا سياسة بلا صداع الراس …
ربما نتفق بيننا على ان أحسن لون لصباغة “الكفاءات” هو اللون الأزرق …
حاجة مزيانة ، صَبّن و رد…
وفِي نفس الوقت فان التاجر الشاطر الذي يفهم لغة السوق يستثمر دائما في “الهمزة ” حيث الربح المضمون ولا يكلف نفسه عناء المخاطرة غير محسوبة العواقب… مادام هناك فسيفساء سحري من الكفاءات وتشكيل متنوع من “البروفايلات ” بامتداد رقعة كفاءات الوطن ، خاصة الكفاءات التي لم تصدع راسها يوما بالسؤال عن الارضيّة الفكرية او الناظم الأيدولوجي أو البرنامج الانتخابي او حتى الغاية السياسية من تواجدها في منصب من المناصب ، هي ببساطة بروفايلات تصلح أكثر لتنفيذ المشاريع الجاهزة ربما ، ولا تجرؤ بطبيعتها على صياغة خطة إرادية مستقلة خارج نسق المسلمات والمعطيات التقنية الباردة …
و غني عن البيان ان من غايات “البلوكاج ” التاريخي استرداد المساحات الصغيرة التي حصّلها “كبور ولد شعيبة ” بعرقه ونضاله واجتهاده ، و ايضا ،وهذا مهم جدا ، تمكين الأدوات / البروفايلات التي تتقن ببراعة زائفة الجواب عن الأسئلة التي يطرحها الآخرون ، في حين لا تخاطر هي بوضع السؤال إطلاقا…
هي أدوات صماء لا تتسائل ، بل هي كائنات ” منزوعة السؤال” …آلة لتقديم الجواب المطلوب المغلف بالارقام البراقة و الخادعة …
أدوات طورت عبر تاريخها الطويل في الممارسة التقنوقراطية “حاسة ” رهيبة تؤهلها دائما لمعرفة مضمون “الجواب المناسب “…بلا سياسة بلا صداع الراس…
من المهم في الأخير ان نذكر بالمعادلة الأشهر في كل العالم : الحكومة هيئة سياسية ، و زحف التقتوقراط عليها هو قتل للسياسة …”.