“طبيب الفقراء” يغادر وسط غضب مواطنيه
جريدة طنجة
ولو أنه يصعب العثور على “إيجابيات في تدبير الصحة العمومية بالمغرب، إلا أن بعض هذه الإيجابيات يصنعها أطباء شباب، آمنوا ببلدهم ووثقوا بمستقبله في ظل تغيير سوف يصنعونه ضدا على جيوب “المقاومة’ التي سبق وإن اشتكى منها المجاهد عبد الرحمن اليوسفي أيام قبل المساهمة في إنقاذ المغر المهدد يومها بـ “السكتة القلبية”.
ولعل خير مثال على ذلك ما تعرض له “طبيب الفقراء، الدكتور المهدي الشافعي، من معاناة ومحاكمة وإدانة، لفائدة مدير المستشفى الإقليمي بتزنيت، لينتهي مشواره في هذا المستشفى وليغادر مقر عمله مثقلا بتعويضات وغرامات تصل إلى 30 ألف درهم، لفائدة مدير المستشفى، ويبتعد عن مواطني هذه البلدة الذين أحبوه وأنعموا عليه بوسام فخر من درجة “طبيب الفقراء” !
ولسوف يستقبل بالأحضان في مقر عمله الجديد الذي نقل إليه بقرار إداري، إكراما للتسلسل الهرمي الإداري، وليس لعلم وعطاء هذا الطبيب الشاب الذي سوف يعطي المزيد من البرهان على أن كل المناورات سوف تتحطم على صخرة عزيمة الشباب، القادر على الدفع نحو الإصلاح والتغيير.
وكمثال جديد على الإيجابيات التي تصنعها كفاءات وزارة الصحة، التي فقدت مصداقيتها بين أوساط فئات واسعة من الشعب الفقير المريض، قيام أطباء بالمستشفى الإقليمي بوزان، بزرع ركبة اصطناعية لمريض في عقده التاسع جاء من فاس ليعالج بمستشفى وزان حيث سبق وأن تمت به عمليات جراحية دقيقة لزراعة مفصل وورك،