لقاء مفتوح مع وداد بنموسى

 

بمناسبة صدور الترجمة الفرنسية لديوانها ” القلب حرا” الحائز على جائزة غتنبرغ الألمانية، تم بالجامعة الأمريكية بطنجة، تنظيم لقاء مفتوح  مع الشاعرة وداد بنموسى بمشاركة  الشاعر و الإعلامي، الأستاذ عبد اللطيف بنيحيى، و الأستاذ عبد اللطيف شهبون و الشاعر والناقد الأستاذ عبدالإله المويسي، بحضور ثلة من المثقفين و الإعلاميين و المهتمين بالحرف و المعنى..

الشاعرة وداد بنموسى في ديوانها “القلب حرا”، إنتصرت  لروح الإنسان،  و كشفت ببعد جمالي وفني عال، عن تجاربها الإنسانية ورؤيتها للوجود في قالب حواري ذكي.

و في الديوان قصائد تعبر عن مشاعر إنسانية عامة وجماعية، وإن كانت في مجملها حول الشخوص الذين تلتقي بهم الشاعرة ويتركون في نفسها أثرا، كما تحاول دائما  الشاعرة من خلال قصائدها، رصد التفاصيل الدقيقة للناس والحياة، مكسرة من خلالها الواقع المتردي في قلب جمالي خاص جدا بوداد بنموسى، ويتركان في نفسها أثرا، وتتحدث على سبيل المثال عن الأثر الذي تركته خالتها فيها فتقول “وفي أيام الآحاد، ترتدي فستانا من فساتين ليلى مراد/ لتذهب لموعد فاجر/ كنت أريد خالة يقظة/ تحفظ أشعار بشار ابن برد وطرفة بن العبد/ وبوكوفسكي.. أنا ليست لي خالة لا تعرف مالارميه ولا فديريكو صاحب حانة/ “كالقطة في “طريفة” أرض الغرباء”.

و ما زاد اللقاء بهاء، هي تلك المحاورة الشعرية التي جمعت وداد بنموسى و عبد اللطيف بنيحيى، بين إشاراته الصوفية الساحرة و عباراتها العذبة، محاورة  لاقت تفاعلا كبيرا،  فقد أوقضت في الحضور، تلك الأحاسيس الدفينة التي تتراقص بين العشق و الهيام، فسالت أدمع البعض و صدحت آهات البعض الآخر، كانت بشهادة الجميع، محاورة هي الأولى من نوعها على الصعيد الوطني و هي الأغنى على جميع الأصعدة، و اختتم هذا اللقاء الشعري بتوقيع النسختين العربية و الفرنسية لديوان الشاعرة وداد بنموسة “القلب حرا” وسط شغف الجميع لقراءته و التبحر في معاني كل حرف أحسته فترجمته لنا جميلة الشواعر …. وداد بنموسى

وتعد وداد بنموسى من أبرز الشاعرات المغربيات و العربيات، صدرت لها العديد من المجاميع الشعرية، منها “لي جذر في الهواء” عن وزارة الثقافة ضمن سلسلة الكتاب الأول لسنة 2001، و”بين غيمتين” عن منشورات دار مرسم، الرباط 2006، و”فتحتها عليك” وهو ديوان شعري مصحوب بصور فوتوغرافية عن النوافذ من تصوير الشاعرة، منشورات دار مرسم، الرباط، و”زوبعة في جسد” عن منشورات دار مرسم، الرباط 2009، و”كدت أفقد نرجسيتي”، عن دار ورد للنشر بسوريا سنة 2010، و”ألهو بهذا العمر”، عن دار توبقال للنشر 2014، و”نثار الأبدية” بالإسبانية بدولة الأرجنتين.

Loading...

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول اقرأ أكثر