حمى الإنتخابات تنطلق بطنجة .. و استغلال مشين لصور النساء

يبدو أن حمى الحملة الإنتخابية السابقة لأوانها قد انطلقت لدى بعض الأحزاب بمدينة طنجة من خلال بعض المظاهر التي تسيء للعمل الجمعوي و لصورة الساكنة بشكل عام.

و تلجأ بعض الأحزاب إلى  «تفريخ» جمعيات يرأسونها بعض المنتسبين إليها  أو الدائرين في فلكها، و يتسابقون إلى تقديم كافة أنواع الدعم لها من أجل كسب قاعدة انتخابية مهمة تمكنهم من كسب الأصوات ، وهي الجمعيات التي لا تتوفر على أية استقلالية ولا برامج، ويتم توظيفها وتجييش أعضائها فقط أثناء الحملات الانتخابية.

يمكن أن يقول البعض بأن هذا شيء طبيعي و يعمل به في مجموعة من الديمقراطيات عبر العالم.و أن حق تأسيس الجمعيات مخول للجميع في إطار القانون.

بطبيعة الحال من الممكن الإتفاق مع هذا المعطى و لن نقول عكسه،لكن الغير طبيعي هو أن تعمد بعض الاحزاب السياسية بطنجة الى استغلال مشين لصور النساء في غفلة عنهن و دون موافقتهن خلال حضورهن لانشطة جمعوية تحت يافطة الحزب السياسي.

و هذا ما وقع في احدى الانشطة التي نظمها حزب الاتحاد الدستوري بطنجة،حيث أوضحت بعض الصور المروجة لإحدى الأنشطة و هي عبارة عن تأسيس جمعية تحت مسمى “جمعية التنمية و التغيير” على اخفاء النساء لوجوههن عند التقاط الصور التي توثق للنشاط المنظم،ما يعني أن الصور تؤخد دون موافقتهن و رغما عنهن، و هذا الفعل اللا أخلاقي  الغرض منه استغلال هؤولاء النسوة في حملات انتخابية سابقة لأوانها.

إن الوقت قد حان للقطع مع الممارسات المشينة و المخلة بالمسلسل الديموقراطي بالمغرب و التجاوزات التي تضرب في العمق مصداقية ونزاهة العمل السياسي، و التي ستساهم بشكل علني في إفساد العمليات الانتخابية المقبلة كما يجب أيضا قطع الطريق على بعض المنتخبين الذين يستغلون مواقع المسؤولية للقيام بحملات إنتخابية سابقة لأوانها.

Loading...

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول اقرأ أكثر