العودة إلى الذكريات (1) .. هكذا يعيش المسلمون في بريطانيا شهر رمضان بعيداً عن أهلهم
استقبل مليار ونصف المليار مسلم حول العالم شهر رمضان، الشهر الهجري التاسع وأقدس الأشهر في التقويم الإسلامي، إذ أنزل الله فيه القرآن على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، كما أنه الفرض الرابع من فروض الدين الإسلامي الخمسة.
صحيفة The Guardian البريطانية رصدت في تقرير أحوال المسلمين في بريطانيا في هذا الشهر وكيف يقضي الصائمون يومهم في هذا الوقت من العام الذي تطول فيه ساعات الصيام.
وبحسب الصحيفة البريطانية، يكون الأمر أكثر صعوبة في أيام صيف بريطانيا الطويلة؛ حيث يتناول الصائمون وجبة السحور نحو الساعة 2.30 صباحاً وينقضي صيامهم بتناول وجبة الإفطار بعد الساعة 9.00 مساءً، ولكنه ليس مستحيلاً.
يستمر البعض في ممارسة التمرينات الرياضية، أو لعب كرة القدم، أو الذهاب إلى النادي الرياضي حتى بعد انتهاء وقت العمل أو المدرسة.
ويقوم البعض الآخر بتخصيص وقت أطول للصلاة وتدبر القرآن. وكما يشهد كثير منا، فإن التحدي ذهني أكثر من كونه جسدياً. إن الشعور بالضعف أو الخمول في نهاية اليوم أمر شائع، ولكن تكيف الجسد وقوة الإرادة مذهلان. والصيام مثله مثل أي تدريب آخر، يصبح أسهل مع الوقت.
وبحسب تعاليم الإسلام، فإن هناك رخصة للإفطار لكبار السن، والأطفال، والمرضى، والحوامل، والحائضات، والمسافرين. وفي هذه الحالات، تُدفع فدية بدلاً من الصيام، وهي إعطاء المال أو الطعام للمحتاجين.
وصيام رمضان لا يتلخص في مقاومة الرغبة في تناول الطعام، بل أيضاً الامتناع عن ممارسة الجنس، والتدخين، والتذمر، والسلوك السيئ بشكل عام أثناء ساعات الصيام، على أن تُعطى الأولوية للمودة والصدقات والإحسان، والصلاة. أي، يمكن اعتبار الصيام عبادة للتخلص من السموم.