في أولى ايام رمضان .. بني مكادة تغرق في الأزبال و الجماعة تلتزم الصمت

تكررت المشاهد، وغزت أحياء و شوارع، و ظل الصمت سيد الموقف.أزبال هنا و هناك، في مدينة قيل و يقال أنها على أبواب الإحتراف و دخول العالمية.

مشاهد تدمع العين، و تحزن القلب، و تدخل الشخص في دوامة الإستغراب و الإندهاش، فكيف لمدينة تحتضن شركتين عالميتين،لهما من الإمكانيات ما يسمح لهما من جعل مدينة طنجة و شوارعها تتغنى بنسائم العطر و تتزين بمظاهر الجمال، أن تعيش هذه الحالة من الشرود في ملف حساس له ارتباط وثيق بصحة المواطن و جمالية المدينة؟، و كيف لجماعة طنجة باعتبارها السلطة الوصية على القطاع أن تلتزم كل هذا الصمت اتجاه هذه الوضعية المزرية التي تعيشها بعض أحياء مقاطعة بني مكادة؟
ما تعيشه أحياء المدينة،في أولى أيام الشهر الفضيل،خصوصا في منطقة بني مكادة مؤسف جدا، فمظاهر انتشار الأزبال، و خصوصا أمام بعض المؤسسات العمومية مقلقة،و يدعو إلى التساؤل حول الجهة المسؤولة التي أوصلت هذه الأحياء إلى هاته الحالة.

لا شك أن اصبع الإتهام لا يمكن توجيهها فقط للشركة المفوض لها تدبير القطاع بالمدينة، فالنظافة العامة داخل الاحياء السكنية و بالشوارع الرئيسية تعتبر مسؤولية جماعية الهدف منها الحفاظ على الوجه الجمالي والبيئي والحضاري لمختلف المناطق، والاهتمام بالنظافة هو سلوك يجب تنميته والحفاظ عليه، ومن المؤكد انه مهما كانت الجهود المبذولة في جمع الأزبال دون المشاركة الفعالة من المواطنين و المجتمع المدني فسوف تضيع و تتفاقم المشاكل.

فعلى كل الأطراف أن تتحمل مسؤوليتها، و تعمل على انتشال المدينة من مستنقعات الأزبال التي تضر بصحة المواطن أولا و تسيء إلى صورة و جمالية  طنجة الكبرى التي أرادها جلالة الملك.

Loading...

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول اقرأ أكثر