المفرقعات تغزو شوارع المدن المغربية.. و النيران تحول الرباط إلى بؤر مشتعلة
مع حلول عاشوراء تشهد شوارع المدن المغربية حربا ضروسا تستخدم فيها المفرقعات بشتى أنواعها، فيما يلجأ البعض إلى إحراق كل ما يقع تحت أيديهم ولو كان الأمر يتعلق بحاويات الأزبال، بينما يمعن البعض الآخر في استعمال البيض و”الماء القاطع” لرش كل من يغامر بالخروج إلى الشارع في اليوم العاشر من محرم..
عاصمة المملكة لم تسلم من هذه المظاهر الخطيرة والمتخلفة، حيث شهدت شوارعها أمس الاثنين، فوضى عارمة بسبب سلوكات بعض الأشخاص، الذين عمدوا إلى إشعال النيران في العجلات المطاطية وسط الأزقة والشوارع، ولم تسلم من عبثهم حتى حاويات القمامة وحافلات النقل الحضري الجديدة..
وخلفت هذه الحرب خسائر مادية وبيئية في عدد من أحياء العاصمة الرباط، فضلا عن الأضرار الوخيمة التي تكبدها السكان، الذين عبروا عن استيائهم وشجبهم بهذه السلوكات المشينة..
وتسببت هذه السلوكيات في توقيف حركة السير في العديد من المحاور بالعاصمة، ولم تستطع حتى سيارات الأمن والوقاية المدنية من الوصول إلى هذه الأحياء التي تم تطويقها بنيران ما يعرف بـ”شعالة” كما لو أن الأمر يتعلق بمدينة تحت الحصار..