كلميم : استاذ يخلق الحدث بمبادرة غيرت من وجه المؤسسة

قام أستاذ مادة التربية الإسلامية جمال بوعولتين في إعدادية الحضرمي الثانوية، بمدينة كلميم، بإعادة ترميم قسمه وتزيينه وتجهيزه و تحويله الى جنة، مشيرا أن المبادرة إنطلقت من قناعة مفادها أن القسم والمؤسسة التربوية فضاء مقدس كون أن طلب العلم عبادة، مستشهدا بنص الحديث الشريف القائل: “إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع”.

واستطرد المتحدث قائلا: “في قناعتي القسم أقدس من المسجد لأن الله يعبد بعلم”، مذكرا أن أول كلمة أنزلت في القرآن هي “إقرأ” موضحا يتملكه الحزن عندما يكون مكان طلب العلم باعتباره مكان عبادة، في حالة غير لائقة، كاتساخ الجدران والطاولات وغيرها.
وذكر الأستاذ أنه أول المستفيدين من المبادرة كونه يشعر بقيمته كرجل تعليم حين يجد نفسه في فضاء مماثل، كما أنه يحس أن ما يقوله يجد صداه عند التلميذ لأنه يراه واقعا ملموسا.

وفي معرض جرده للمستلزمات التي تم تجهيز القسم بها يقول الأستاذ، إنه تم إقتناء مبرد للماء ومكتبة ومكبر صورة وسبورة الأقلام وستائر النوافذ، إضافة إعادة طلاء القسم وترميم الطاولات، مشيرا إلى أن تمويل المبادرة كان ذاتيا من ماله الخاص، إذ كلف تجهيز القسم وتزيينهم حوالي 8000 درهما شاملة كل المواد المذكورة سلفا، الأمر الذي يعتبره جزء من زكاة ماله، مؤكدا أن الأمر أقل ما يمكن أن يقوم به إعتذارا عن ما قد يقترفه من تقصير إتجاه مهنته النبيلة وتلامذته.

ويقول الأستاذ،من باب المقارنة إن المدرسة العمومية ليست أقل مكانة من المدارس الخاصة، موضحا أن المسألة تكمن فقط في عزيمة الأستاذ والاجتهاد والتعاون مع الجهاز الإداري للمؤسسة، من مدير ومقتصد ورئيس جمعية الآباء، معرجا بالشكرهم على ما قدموه من مساعدات له.

يشار ان الأستاذ جمال بوعولتين (43 سنة)، إلتحق بمهنة التعليم منذ سنة 1999 كأستاذ لمادة التربية الإسلامية بمدينة كلميم، متزوج وأب لخمسة أطفال.

Loading...

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول اقرأ أكثر