لا حديث هذه الأيام داخل الصالونات السياسية، و خاصة بجهة طنجة تطوان الحسيمة سوى عن مآل زعيم الجرار السابق إلياس العماري، الذي افادت بعض الأخبار عن تركه سدة جهة الشمال و التنحي عن العمل السياسي بشكل نهائي، بعدما كان إلى وقت قريب رقما مهما في المشهد الحزبي ببلادنا.
و من بين المؤشرات التي جعلت الرأي العام يتداول هذه الأخبار بكثرة، إلغاء الزيارة التي كان سيقوم بها العماري إلى الصين، حيث كان سيترأس وفدا مهما خلال هذه الزيارة، التي تأتي في إطار تتبع المشاريع المشتركة بين الجهة و دولة الصين الشعبية.
وأفادت مصادر خاصة لموقع طنجة أنفو، أن جهات عليا تدخلت لإلغاء هذه الزيارة، بعدما فقدت الثقة بشكل كامل في العماري، وأرادت بذلك توجيه رسالة مباشرة له، كون أن الإعتماد عليه مستقبلا لم يعد مطروحا، و أنه بات مجرد سياسي عادي، لحظاته السياسية باتت على وشك الإنتهاء.
و اضافت المصادر أن جهات بدأت بالتحرك لسحب البساط من تحت أقدام العماري، من خلال منعه من الإدلاء بالتصريحات و هو ما تبين في العديد من المحطات و الأنشطة التي نظمتها أو شاركت فيها الجهة، حتى أن مساحة تواجده في الإعلام المغربي و الدولي باتت معدومة، و هو ما يبين أن الرجل يعدوا لحظاته الأخيرة في المشهد السياسي، في ظل تزايد الضغوطات عليه من كل جهة.
و اشارت المصادر نفسها، أن إلياس العماري يعيش ضغطا رهيبا، بسبب انقلاب مكونات مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة أغلبية و معارضة عليه، حيث بدأت الأصوات تتعالى للإطاحة به من على رأس الجهة في الايام القليلة المقبلة.