يوم الحسم.. التونسيون يتوجهون صوب مكاتب التصويت لإختيار رئيسهم
فتحت مكاتب التصويت أبوابها، صباح اليوم الأحد، في تونس، لإجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، التي تنظم بعد أسبوع من إجراء الانتخابات التشريعية.
ويتنافس في هذه الجولة المرشحان قيس سعيد (مستقل) ونبيل القروي رئيس حزب “قلب تونس”، اللذان تصدرا الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 15 شتنبر الماضي وتنافس فيها 26 مترشحا.
وكان التصويت في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية قد بدأ أول أمس الجمعة بالنسبة للتونسيين المقيمين في الخارج، ويختتم اليوم في نفس يوم تصويت التونسيين داخل البلاد.
وقال نبيل بفون رئيس هيئة الانتخابات، في ندوة صحفية إن الإعلان عن النتائج الأولية الرسمية سيتم بين يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، حتى وإن كان القانون يمنح الهيئة ثلاثة أيام لإتمام ذلك الإعلان.
وأضاف نبيل بفون أن تونس ستكون في الموعد لتحقيق الالتزام الدستوري بانتخاب رئيس للجمهورية في الآجال القانونية ليخلف القائم بأعمال رئيس الجمهورية محمد الناصر.
وانطلقت الحملة الانتخابية الخاصة بالدور الثاني من الاستحقاق الرئاسي يوم 3 أكتوبر إلى غاية يوم 11 من الشهر نفسه، وكان يوم أمس السبت 12 أكتوبر يوم الصمت الانتخابي.
وقد أثار وجود المرشح الثاني نبيل القروي في السجن منذ 23 غشت الماضي تنفيذا لمذكرة إيداع ضده صادرة عن إحدى دوائر محكمة الاستئناف بتونس في قضية رفعتها ضده منظمة “أنا يقظ” بخصوص شبهة “غسيل أموال وتهرب ضريبي”، جدلا واسعا حول “غياب مبدأ تكافؤ الفرص بين المرشحين”، و ردود أفعال من عدة أطراف طالبت بالإفراج عنه.
وأعلن المرشح قيس سعيد من جهته يوم 5 أكتوبر التزامه بعدم القيام بحملة انتخابية وذلك لأسباب أخلاقية ورفعا لكل لبس بشأن عدم تساوي الحظوظ وتكافؤ الفرص رغم قناعته بعدم تساوي الحظوظ الدعائية وتكافؤ الفرص بين المرشحين الاثنين منذ البداية نظرا لافتقاره لكافة وسائل الإشهار والأدوات المادية للتواصل.
وقررت محكمة التعقيب يوم الأربعاء الماضي، الإفراج عن نبيل القروي بعد قبول الطعن شكلا ومضمونا، ونقض قرار دائرة الاتهام دون إحالة، بعد أن رفضت طلبات الإفراج عنه في ثلاث مناسبات تقدمت بها هيئة الدفاع للنظر في إمكانية الإفراج عنه لتمكينه من القيام بحملته الانتخابية.
يذكر أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات كانت قد أعلنت في 17 شتنبر الماضي عن إحراز المرشح قيس سعيد (مستقل) على 620711 صوتا وهو ما مثل 18,4 في المائة من الأصوات، فيما حاز المرشح نبيل القروي (حزب قلب تونس) على 525517 صوتا ما يمثل 15,58 في المائة من الأصوات.
ويبلغ عدد الناخبين المسجلين للانتخابات الرئاسية 7 ملايين و81 ألفا و307 ناخبين من بينهم 386053 في الخارج.