مرضى القصور الكلوي بالريصاني يحتجون إثر إخلال مندوبية وزارة الصحة بالتزاماتها اتجاههم

نظم عدد من مرضى القصور الكلوي، وقفة  احتجاجية يوم الاثنين  أمام مركز تصفية الدم  بمدينة الريصاني، بسبب غياب  طبيب مختص يشرف على المرضى، رغم مرور أربعه أشهر عن افتتاح المركز.

و قال عبد العزيز احادي، رئيس جمعية “بسمة”، التي تعنى بمرضى القصور الكلوي بمدينة الريصاني، في تصريح لموقع “لكم” ، أنه بعد أربعة أشهر من إعطاء انطلاقة العمل بالمركز، تملصت مندوبية وزارة الصحة من تعيين طبيب مختص يشرف على عملية التصفية بالمركز المذكور.

وأضاف احادي أن المدير الجهوي لوزارة الصحة سبق له أن التزم شخصيا خلال افتتاح المركز بتكليف طبيب مؤقت يحضر بالتناوب من مدينة الراشدية أو كلميمة كل يوم اثنين وجمعة للإشراف على عملية التصفية.

وأوضح احادي  أن المرضى لم يعاينهم طبيب مختص منذ شهر يوليوز الماضي، بعد انقطاع الطبيب المؤقت السابق عن الحضور. ووصف احادي الحالة النفسية والجسدية لمرضى القصور الكلوي الذين يزورون المركز بأنها “متدهورة”، إذ لم يعاينهم أي طبيب لأكثر من ثلاثة أشهر، إضافة إلى أنهم لم يتلقوا الحقن المتعارف عليها، والتي لا يمكن أن تعطى لهم سوى تحت إشراف طبيب مختص.

وأردف أحادي، أنه تم الاتصال بالمديرية الجهوية والمندوبية الإقليمية والولاية والوزارة أكثر من مرة، لكن، لم تجب أي جهة مسؤولة إقليميا أو جهويا على مراسلات الجمعية المشرفة على المركز الصحي.

وأوضح احادي أن عدد المرضى الذين يترددون على المركز  يبلغ 17 مريضا، 8 من مدينة الريصاني والباقي من مدينة الجرف، في حين أن عددا مهما من مرضى القصور الكلوي ما زالوا يكابدون عناء السفر من مدينة الريصاني والنواحي إلى مدينة الراشيدية من أجل التصفية ثلاث مرات في الأسبوع، رغم وجود بناية مختصة بهذا المرض في مدينتهم.

وقال احادي إن المحسنين هم من قاموا ببناء المركز ليستفيد منه أبناء المنطقة، بينما تتكلف جمعية “بسمة” باقتناء الأدوية  والمعدات المتعلقة بتصفية الدم ، وتم توقيع اتفاقية مع المندوبية الجهوية للاشراف عليه، لكنها لم تف بوعدها، على حد تعبير احادي.

ويشتغل في نفي المركز طاقم صغير يتكون من 5 ممرضات وممرض، يشرفون على عملية التصفية بالمركز، إضافة إلى ممرض رئيسي يتنقل من مدينة الراشدية إلى الريصاني.

ويتوفر المركز على 12 آلة لتصفية الدم تم اقتناؤها من طرف المحسنين.

وأشار احادي، إلى أن التكلفة المادية لتجهيز مركز تصفية الدم بالريصاني ناهزت 23 مليون درهم من مال المحسنين بالمدينة ، وأن الجمعية أشرفت على المركز منذ بداية المشروع إلى الآن، وتم إنهاء الأشغال به منذ أواخر سنة 2017.

Loading...

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول اقرأ أكثر