لازالت تبعات ما وقع الإثنين الماضي في انتخابات مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، ترخي بظلالها في المشهد الحزبي الوطني، و تكشف عن خبابا ما حدث إبان مفاوضات تشكيل الأغلبية الجديدة بمجلس الجهة.
ووجه القيادي الإستقلالي محمد سعود الذي كان يتبوأ منصب النائب الأول للرئيس المستقيل إلياس العماري رسالة قوية طغت على مضامينها مفاهيم ” الخيانة السياسية”، لإخوانه في الحزب على مستوى الجهة، و بالأخص القيادي و عضو اللجنة التنفيدية للحزب نورالدين مضيان و البرلمانية الشابة رفيعة المنصوري.
وهذه الرسالة الكاملة كما وقعها سعود:
“يؤسفني أن أقوم بالرد على الاكاذيب و الافتراءات التي صرح بها الأخ نور الدين بالامس، و التي لاتليق برئيس الفريق.
للتذكير، قررت اللجنة التنفيذية للحزب التقدم بمرشح لرئاسة جهة طنجة تطوان الحسيمة.
الأخ نور الدين قام بخيانة قرار اللجنة التنفيذية و قال للحزب الأصالة و المعاصرة أن الحزب لن يقدم أي مرشح للرئاسة.
الأخ نور الدين قام بخيانة أسس و مبادئ الحزب حيث صرح في جميع الاجتماعات بأن حزب العدالة والتنمية خط أحمر و بأنه يتحرك بناءا على تعليمات وزارة الداخلية.
الأخ نور الدين قام بخيانة المناضلين حيث قام بمناورات دنيئة لتحريض الأعضاء الاستقلاليين بالجهة لتوقيع عريضة ضد زميلهم ( عبد ربه).
كل هذا لانه أراد وضع صديقته رفيعة رئيسة مكان الرئيس.
للتذكير، لقد قدمت ترشيحي لرئاسة الجهة و ليس لنيابة الرئيس.
لقد قبلت في الماضي أن أكون النائب الأول لالياس العماري لانه كان زعيم حزب و الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة.
و لا أريد الانتقاص من مكانة عضو اللجنة التنفيذية للحزب و الاشتغال كنائب الرئيس لكاتبة المجلس السابقة.
و للتذكير. و بعد الحاح منكم جميعا في اجتماع اللجنة التنفيذية بحضور الأخ الأمين العام تقرر الحفاظ على نفس المناصب و الأسماء من أجل الاستقرار على مستوى الحزب و الجهة.
و حصلنا على ضمانات في هذا الاتجاه و الأخ الأمين العام طلب مني أمام أعضاء اللجنة التنفيذية ترك تنفيذ هذا الأمر للأخ نور الدين.
لكن و للأسف، الأخ نور الدين قام بخيانة ثقة الأمين العام، ثقة اللجنة التنفيذية، ثقتي شخصيا، ثقتكم جميعا، و ثقة جميع المناضلات و المناضلين.
لقد قام بايهام الجميع بأنني منبوذ من طرف جميع الفرقاء السياسيين بالجهة، من طرف الرئيس السابق، و من طرف الأعضاء الاستقلاليين بالجهة.
يوم الاحد 20 أكتوبر 2019، قمنا نحن الأعضاء السبعة بالجهة باجتماع اصر الأخ نور الدين على حضور مفتش الحزب بإقليم الفحص أنجرة و نائب المفتش بإقليم طنجة لاطواره.
و لقد صرحت للجميع بأنني لا أهتم بمنصب نائب الرئيس و أنني اتنازل للشخص الذي أثق فيه و هو الأخ محمد الرملي.
لكن الاخت رفيعة انتفضت و عارضت الأمر و قررت الترشح ضده. الامر الذي رفضه الأعضاء بالإجماع.
بعد ذلك قامت بالترشح للنيابة الثامنة للرئيس و ترشح معها الأخت جميلة من الشاون و الأخت حنان الأشهب من وزان( و التي هي بالمناسبة من اعز صديقاتها ).
الأخ نور الدين توسل الي بشدة أن أطلب من الأخت جميلة سحب ترشيحها نظرا لأن الأخت رفيعة غارقة في القروض البنكية. و ترجوت الأخت جميلة أن تسحب ترشيحها مع العلم ان الأغلبية ضد ترشيح الأخت رفيعة.
بعدها توسل الأخ نور الدين الأخ النائب البرلماني عبد العزيز الأشهبةة من أجل الضغط على اخته حنان لسحب ترشيحها الأمر الذي تم على مضض بعد نقاشات طويلة.
هذه هي الحقيقة المرة. لقد حاول فرض صديقته عبر الصحافة، عبر الضغط، عبر المناورات، عبر الاكاذيب و التدليس. في حين كان من الممكن طلب الأمر بكل صدق و شهامة و رجولة.
و الخطير في الأمر أنه بكل تبجح و وقاحة يقوم بقلب الحقائق حاليا.
و بعد كل ما جرى، و بالرغم من عزلته هو و الأخت رفيعة، قام الأخ نور الدين بتزوير اختيارات الفريق، و قدم اسم الأخت رفيعة لمنصب النائب الأول و اسم الأخ الرملي لمنصب النائب الثامن الرئيسة الجديدة للجهة لتكوين لائحة المكتب. و كان من الضروري أن أتدخل مرة أخرى لإرجاع الأمور إلى نصابها.
و بما أنه لم يستطع فرض صديقته كنائب اولى للرئيس قام بالتنازل عن المنصب لحزب العدالة والتنمية.
أنني و الله شاهد على ما اقول لم اصرح الا بالحقيقة. كما أنني لا أستطيع البوح بكل شيء حتى احافظ للأخ نور الدين على بعض من الكرامة لانه سقط كثيرا في نظري و في نظر مجموعة من المناضلين.
امر مؤسف أن يقوم المرأ بخيانة مبادئه بعد كل سنوات النضال . العاطفة لها ثمن، لكن التضحية بالجميع من أجل العاطفة امر مؤسف و يثير الاشمئزاز .
حفظنا الله جميعا من شرور و مؤامرات “أصدقائنا “.
لو لم يقم الأخ نور الدين بكل هاته المؤامرات و الدسائس كنا حصلنا على رئاسة الجهة. و حجته الواهية أن التحالف مع العدالة والتنمية خط أحمر مردود عليها لوجود العدالة والتنمية مع الأغلبية الحالية.
إذن التحالف مع العدالة والتنمية حلال على حزب الأصالة والمعاصرة حرام على حزب الاستقلال !!؟؟”