اليوم العالمي لداء السكري مناسبة للتحسيس بأخطار هذا المرض والوقاية منه

يشكل اليوم العالمي لداء السكري، الذي يخلده المجتمع الدولي اليوم الخميس، مناسبة للتحسيس بأخطار هذا المرض وأهمية الوقاية من المضاعفات المرتبطة به، بالإضافة إلى بحث تقنيات جديدة للعلاج.

وتجدد منظمة الصحة العالمية في هذه المناسبة السنوية، من خطر مضاعفات مرض السكري التي أصبحت تتطور تدريجيا مع زيادة فترة الإصابة بالمرض، وعدم السيطرة عليه بشكل كاف.

وهناك العديد من المضاعفات التي قد تصيب مرضى السكري، ومنها الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل الذبحة الصدرية، والجلطة القلبية، والسكتة القلبية أو الدماغية، وتصلب الشرايين والإصابة باعتلال الأعصاب؛ وذلك نتيجة تلف الأوعية الدموية.ويعتبر داء السكري، الذي تصفه منظمة الصحة العالمية بـ”الوباء العالمي”، لكونه المسبب الأول للعمى وبتر الأعضاء السفلى للمريض، مرضا مزمنا ينتشر في صمت، إذ أشارت التقديرات الأخيرة للفدرالية الدولية لداء السكري إلى أن ما يقارب 400 مليون شخص عبر العالم مصابون بهذا المرض، وأن ما يعادل شخصا من أصل عشرة معرض للإصابة بالداء في أفق سنة 2035.

كما تتوقع المنظمة أن يحتل السكري المرتبة السابعة في التصنيف بين أسباب الوفاة الرئيسية بحلول عام 2030.

ومن بين العوامل التي تزيد من احتمال الإصابة بمرض السكري من النوع الأول هناك عوامل وراثية، أي وجود تاريخ عائلي للإصابة بداء السكري من النوع الأول، وعوامل بيئية، مثل التعرض لبعض الفيروسات.

كما قد تؤدي بعض العوامل الغذائية إلى الإصابة بالسكري مثل انخفاض نسبة فيتامين (د)، واستخدام الحبوب الكاملة وحليب الأبقار للأطفال قبل عمر الـ 4 أشهر.

وتعد السمنة من أهم أسباب الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، إذ يؤدي الوزن الزائد إلى ارتفاع مقاومة الأنسولين، وخاصة إذا كانت الدهون تتجمع في منطقة البطن والخصر. وهناك كذلك تغييرات هرمونية تحدث نتيجة الإصابة بالسمنة قد تؤدي إلى حدوث مقاومة للأنسولين، إلى جانب قلة النشاط الرياضي.

بحيث تساعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام على الوقاية من هذا المرض، إذ يفضل ممارسة المشي لمدة نصف ساعة يوميا، لأن الحصول على وزن مثالي يقلل فرص الإصابة بداء السكري من خلال الحفاظ على مستويات ضغط الدم ثابتة والحفاظ على مستويات الكوليستيرول والدهون الثلاثية في الدم ثابتة أيضا.

وبالمغرب، تعتبر وزارة الصحة أن داء السكري يطرح إشكالا بالنسبة للصحة العمومية لعبئه المزدوج، الوبائي والاقتصادي، إذ إن مليوني مغربي تبلغ أعمارهم 18 سنة فما فوق يعانون من الداء، نسبة خمسين بالمائة منهم يجهلون إصابتهم بالمرض، كما يتم التعرف على حالات جديدة عبر نظام المراقبة الوبائية يتراوح عددها ما بين 40 إلى 50 ألف حالة، داعية في هذا الصدد إلى مزيد من التحسيس بأهمية تبني أسلوب حياة صحي يتأسس على تغذية متوازنة وممارسة الرياضة بانتظام.

Loading...

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول اقرأ أكثر