طنجة تحتضن النسخة الأولى للمؤتمر الدولي لشبكة “أمينيت”
انطلقت أمس الخميس بطنجة، أشغال المؤتمر الدولي الأول شبكة “جون موني” لإفريقيا والمتوسط وأوروبا (أمينيت) بحضور ثلة من الأكاديميين والخبراء المغاربة والأجانب لتبادل الرؤى حول قضية الاندماج الإقليمي بإفريقيا.
ويهدف المؤتمر، المنظم بتعاون مع جامعة عبد المالك السعدي على مدى يومين تحت شعار “إفريقيا، المتوسط والاتحاد الإفريقي في عصر العولمة، مقاربة للاندماج الإقليمي”، إلى تبادل التجارب والخبرات حول الاندماج الاقتصادي بإفريقيا من مختلف الزوايا، خاصة الاستثمار والتجارة والتعاون وسلاسل القيم ودينامية المقاولات والدبلوماسية الاقتصادية والهجرة والفقر والتنمية المحلية.
وشدد رئيس جامعة عبد المالك السعدي، محمد الرامي، في كلمة بالمناسبة، على أن اللقاء يعد فرصة لبحث موضوع يكتسي أهمة راهنة، من مختلف جوانبه الاجتماعية والاقتصادية وعلى صلة بالمصالح المشتركة على مستوى القارة، معتبرا أن اختيار هذا الموضوع يروم إيصال رسائل إيجابية ويجسد انفتاح الجامعة على محيطها من مختلف الأبعاد.
وذكر بأن الجامعة تتوفر على شبكة شراكات متعدد داخليا وخارجيا، كما تساهم في مجموعة من مشاريع التعاون، من بينها “إراسموس”، والتي تروم النهوض بالتعاون شمال – جنوب و جنوب – جنوب، لافتا إلى أن الجامعة تتوفر على 50 مشروعا محليا ودوليا كما تستقبل أزيد من 900 طالب أجني من 30 جنسية.
وأضاف أن جامعة عبد المالك السعدي، من خلال كل المؤسسات التعليمية والهياكل التابعة لها، وضعت عدة محاور للبحث والتكوين تتماشى وتوجهات التعاون مع البلدان الإفريقية.
من جانبه، تطرق منسق شبكة “أمينيت”، خوسي ماريا ميلا ماركيز، إلى أهمية المؤتمر الذي يساهم في تمتين روابط التعاون بين إفريقيا وأوروبا من خلال تبادل التجارب بين الباحثين في أفق إنتاج رؤى مشتركة، سيتم مشاطرها خلال مؤتمرات الشبكة ومطبوعاتها العلمية الدولية.
وأوضح أن باحثين من جنسيات متعددة يشاركون في هذا المؤتمر من أجل إغناء النقاش واستلهام أفضل تجارب الاتحاد الأوروبي من أجل تحقيق الاندماج.
وتعتبر شبكة “جون موني” لإفريقيا والمتوسط وأوروبا (أمينيت) شبكة بحث دولية تضم خبراء وأكاديميين وباحثين، وتضم في عضويتها 14 جامعة من 11 دولة افريقية ومتوسطية وأوروبية.
وسيتم خلال المؤتمر التطرق على الخصوص إلى التجربة الرائدة للمملكة المغربية ضمن مشروع اندماج المغرب في إفريقيا، إلى جانب تنظيم جلسة نقاش حول “مستقبل إفريقيا”، وندوة مستديرة حول “دور رجال الأعمال والمنظمات المهنية في الاندماج الإفريقي”.