انفراد..التفاصيل الكاملة لتقديم مدير المصالح بمجلس جهة الشمال لإستقالته

لم تمر سوى ثلاثة أشهر على انتخاب مكتب جديد لمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة و التي تبوأت من خلالها القيادية البامية فاطمة الحساني رئاسة الجهة،حتى بدأت تطفو على السطح مشاكل عدة و خلافات تكاد تعصف بمستقل التحالف السياسي الذي يجمع بين البام و البيجيدي و الاستقلال و حزب التجمع الوطني لأحرار بسبب تسيب بعض أعضاء المكتب و القرارات الطائشة كما سماها البعض لرئيسة الجهة.

و أفادت مصادر خاصة لموقع طنجة أنفو، أن التسيب السياسي في الجهة بلغ اوجهه، بعدما أقدم مدير المصالح بالمجلس عبداللطيف العشيري على تقديم استقالته رسميا من مهامه بعدما وضعها أمس الجمعة (الاستقالة) لدى المصالح المختصة بولاية الجهة.

وقالت مصادرنا أن العشيري قدم استقالته بسبب الضغوطات التي يتعرض لها من طرف عضوين للمكتب ( ينتميان للبام و البيجيدي) هذان الأخيران تضيف مصادرنا، يقومان بالتدخل في الاختصاصات المالية التي منحها القانون لمدير المصالح، ناهك عن فرض قرارات لا يوافق عليها المعني بالأمر و بدن علم رئيسة الجهة و لا تصب في مصلحة المؤسسة بشكل عام، خاصة المتعلقة ببعض صفقات الإقامة و التغذية.

قرار العشيري فاجأ العديد من أعضاء الجهة، على اعتبار أنه من الكفاءات المشهود لها بالحنكة و الخبرة و التجربة الكبيرة داخل هاته المؤسسة، بالإضافة الى قوة الشخصية التي يتمتع بها و الاستقامة و نظافة اليد.

و أكدت مصادرنا ان استقالة مدير المصالح في هذا التوقيت تعد خسارة كبيرة لمجلس الجهة الذي يحتاج إلى طاقات من شاكلة العشيري لتنزيل مختلف البرامج و المشاريع التنموية المنتشرة على صعيد كل الاقاليم المشكلة للجهة، وفي ظل تواجد أطر المجلس الأعلى للحسابات بمقر الجهة لمراجعة كل العمليات المتعلقة بها.

و انتقد عدد من أعضاء المجلس في تصريحات لموقع طنجة انفو، الطريقة التي تدبر بها رئيسة الجهة للمجلس، خاصة بتركها للعضوين السالفين الذكر التدخل في كل شيء، مما يجعلها محط انتقاد امام بقية أعضاء المكتب و المجلس الغير راضون بالمرة عن عديد القرارت التي تهم طريقة التسيير.

من جهة اخرى، يتساءل البعض عن رد فعل الرئيسة عقب هذه الاستقالة المفاجئة لمدير المصالح، باعتبار ان هذا المنصب حساس للغاية و يعتبر المحرك الاساس لكل العمليات الادارية للجهة، خاصة في ظل هذا  التوقيت الحرج الذي تشهد فيه الجهة دينامية غير مسبوقة في عدد المشاريع المتواجدة على الأرض و التي يسهر عليها و يتابعها بشكل شخصي والي الجهة محمد امهيدية.

ووصف أحد اعضاء المجلس، حسب مصادرنا، ان ما تقوم به الرئيسة و معها العضوين، هي عملية تصفية  مخطط لها بإحكام للفريق الإداري الذي سهر على تدبير شؤون الجهة في عهد إلياس العماري، خاصة بعد اقالة مديرة و كالة تنفيذ المشاريع و استقالة مدير المصالح، حيث لم يخفي البعض تخوفه من المساس ببقية الأطر، بعدما راج حديث في الآونة الأخيرة عن استعداد الرئيسة للإطاحة بمدير شؤون الرئاسة عبد المنعم البري من منصبه باعتباره كان اليد اليمنى للرئيس المستقيل الياس العماري.

وفي تطور جديد أقدمت رئيسة المجلس على إعطاء تعليمات صارمة للأمن الخاص بمنع موظفي و أطر الجهة من ولوج مقر عملهم صبيحة اليوم السبت، الشيء الذي أثار استغرابهم و اندهاشهم من هذا القرار المفاجئ الذي يطرح الكثير من التساؤولات حول اسباب هذا المنع.

و تجدر الإشارة الى أن جريدة طنجة الورقية ستنشر مقالا مطولا حول الموضوع في عددها المقبل ليوم السبت.

Loading...

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول اقرأ أكثر