الوضع الصحي بطنجة مقلق و مندوبة الصحة في خبر كان
لا حديث في الآونة الأخيرة بمدينة طنجة، إلا عن تزايد حالات الإصابات بفيروس كورونا، و معها تزايد نسبة الإماتة التي أصبحت ترهق نفسية الساكنة، في ظل غياب المعلومات أو بالأحرى التوضيحات من المسؤولة الأولى عن القطاع بالمدينة.
وتساءل الكثير من المواطنين، و معهم المتتبعين للوضعية الوبائية بعاصمة البوغاز، عن الدور الذي تقوم به مندوبة الصحة بالمدينة، في ظل الإنتشار المقلق للفيروس بأحياء طنجة، و ما يخلفه من تبعات و قرارات قاسية يمكن أن تشعل و تؤجج الوضع الإجتماعي، كما حصل بالأمس بمنطقة بني مكادة، حيث لولا حنكة السيد والي الجهة محمد امهيدية، الذي تدخل على الفور و عالج الأمر بحكمة و روية، لكانت الأمور وصلت إلى ما لا تحمد عقباه.
ويرى بعض المواطنين، أن مسؤولة الصحة بعروس البوغاز، بطيئة في التعامل مع الوضع الوبائي، وقراراتها غير فعالة، كما هو الشأن بالنسبة لأقسام الإنعاش بالمدينة، حيث يوجد 36 سريرا بهذا القسم، بينما يستغل فقط 21 منه، ليبقى السؤال المحير هو مصير 15 المتبقية في ظل تفاقم الوضع و ارتفاع عدد الحالات الحرجة.
فرغم المجهودات الكبيرة التي يقوم بها الأطباء و الممرضين بمختلف مراكز التكفل، و التدخل اليومي للسلطات المحلية و على رأسها والي الجهة، إلا أن ما تقوم به مندوبة الصحة بالمدينة غير كاف لتجنيب المدينة النكبات و الإنتكاسات التي أرهقت المدينة من كل النواحي.
طنجة اليوم أصبحت في حاجة إلى مسؤول صحي شجاع و كفؤ، قادر على تحليل الأزمات و التدخل سريعا لحلحلتها، فالوضع لم يعد يسمح للتراخي و التآني، أو إنتاج قرارات خاطئة.