رسميا.. الشرقاوي يغادر حمامة طنجة و مستقبل غامض لتحالفات الأحرار بعد قيامة 2021

قدم رئيس مقاطعة طنجة المدينة السابق، و المستشار الجماعي الحالي، يونس الشرقاوي، مساء أمس الخميس، استقالته رسميا من حزب التجمع الوطني للأحرار بطنجة.

و علم موقع طنجة أنفو، أن الشرقاوي حل مساء أمس الخميس بمقر الحمامة بطنجة، لتقديم استقالته بشكل رسمي وفقا للإجراءات القانونية المعمول بها، حيث تم استقباله من طرف إدارة الحزب التي أشرت له على الوثيقة.

و في تصريح خص به، يونس الشرقاوي، موقع طنجة انفو، قال بأن قرار الإستقالة كان قد اتخذه منذ فترة طويلة جدا، إلا أنه فضل التريث ريثما تتضح له بعض الأمور التي رفض الكشف عنها.

واضاف الشرقاوي، أنه يتأسف بشدة إلى ما آلت إليه الأوضاع بالبيت التجمعي، خاصة التهميش و الإقصاء الذي يتعرض له المناضلات و المناضلين الذين ساهموا في تأسيس الحزب بعروس البوغاز و قدموا له الشيء الكثير طوال العقود الماضية، و لهم حضوري انتخابي قوي و امتداد شعبي واسع.

وقالت بعض المصادر أن استقالة الشّرقاوي تعتبر ضربة موجعة لحزب للأحرار بمقاطعة المدينة، حيث سيفقد لا محال إيصال اللّائحة النسوية لعضوية المجلس بمقعدين إضافيين، حيث من المرجح أن يفوز بهما حزب الاتّحاد الدستوري، الذي يعزّز مكانته يوماً بعد يوم كقوة انتخابية ثانية بأمّ المقاطعات.ناهيك عن المواجهة الحامية التي ستكون لمرشح الحمامة بالمقاطعة، و الذي من المرجح أن يكون  المسؤول الأول عن الحزب في طنجة أمام المستقيل يونس الشرقاوي، الرجل القوي انتخابيا.

وعودةً إلى موضوع الاستعدادات المتعلّقة بالاستحقاقات المقبلة، والتي تشغل بال مهندسي الخريطة السياسية هذه الأيّام، كشفت مصادرنا أنّ حزب الاستقلال بدأ يبرز كقوّة انتخابية قد تستطيع انتزاع المرتبة الثّاثة بعد اقتناع المستشارين الجماعيين عثمان ورياش و محمد اقبيب بالعمل الجدّي الذي تقوم به مفتشية نزار بركة بطنجة، وقرارهما النهائي بالتّخلي عن البام و التعلق بالميزان.

وأضافت مصادرنا التي تتابع الشأن المحلي بطنجة عن كثب، أن حزبا الأحرار والپام مازال يتخبّطان في صراعات داخلية، أبعدتهم عن الهموم والمشاكل اليوميّة التي يتخبّط فيها المواطنون بالمقاطعة التي يرأسها حزب العدالة والتّنمية، الذي بات بدوره يخسر يوميّاً متعاطفين جدد، ما قد يُفقده أغلبيته المطلقة واللجوء إلى تحالفات جديدة.

وافادت مصادر جد مطلعة، أن كل من قيادات البام و الاحرار بطنجة تنتظرهما مفاجآت من العيار الثقيل في القادم من الأيام، حيث من المرجح مغادرة أحد الوجوه البارزة في جرار طنجة و هو في نفس الوقت نائب رئيس الغرفة الجهوية للتجارة و الصناعة و الخدمات عبدالحفيظ الشركي صوب التجمع الوطني للأحرار، فيما يُنتظر أن يعلن حسن بوهريز عن قراره النهائي بشأن مغادرة التجمع، بعد أن فرضت عليه القيادة الجديدة خوض الإنتخابات بمقاطعة السواني التي لا يمت لها بصلة، بدل مقاطعة بن مكادة التي ترشح فيها سنة 2015.

واضافت المصادر، أن  حزب التجمع الوطني للأحرار اتفق مع محمد غيلان الغزواني القادم من البام، على قيادة لائحة الحمامة بمقاطعة بني مكادة، الشيئ الذي أغضب عائلة بوهريز التي تستعد خلال الأيام القليلة القادمة للإعلان عن قرار كبير يهم مسار العائلة السياسي.

وفي إطار التحالفات المتوقّعة خلال القادم من الاستحقاقات المقبلة بالمقاطعات الأربعة، فالكل يتحدّث عن عدم وجود أي رغبة في التّحالف مع القيادة الجديدة لحزب الاحرار بمدينة البحرين ، بسبب  أخطاء قاتلة ارتكبتها في حقّ أحزاب العدالة والتّنمية ،الاتحاد الدّستوري و الاصالة و المعاصرة، حيث مباشرة بعد تولّي الفريق الجديد مسؤولية الحزب، باشر رفقة  موالون له عمليّة استقطاب أبرز عناصر الاتّحاد الدّستوري، من بينهم عبد السلام العيدوني وعبد الحميد أبرشان والزبير ابن سعدون، هذا الأخير عقد معه مسؤولي التجمع العديد من اللقاءات، إلا أنها لم تسفر عن أي نتيجة، وهو ما اعتبره محمّد الزموري عراب الحصان بطنجة بمثابة إعلان حرب، ورغبة في هدم حزبه الذي لم يتخلّ عنه منذ أكثر من 35 سنة.

أمّا فيما يتعلّق بالعدالة والتّنمية وحزب الأحرار بطنجة، فقد سبق لقياديين بارزين في حزب العدالة و التنمية أن صرّحوا خلال مرّات عديدة أنّهم لن يضعوا يدهم أبداً مع التجمع الوطني للأحرار، بسبب طعنات من الخلف تعرّض لها البيجيدي خلال إحدى دورات مجلس جماعة طنجة، بعدما تهجّم أعضاء بحزب الحمامة على منصّة الرّئيس محمد البشير العبدلاوي ونالوا منه بكلام قدحي وجارح في حقّه، و هو نفس التّوجه الذي يتبنّاه تيّار صقور مصباح طنجة الذي يتزعمه رئيس مقاطعة بني مكادة محمد خيي.

أمّا الپام، فالرؤية الجديدة التي يتبناها أبرز قيادييه بطنجة، و هي نفسها التي يسوق لها أمينه العام عبد اللطيف وهبي، منذ ترأسه حزب الجرار،  فتتجلى في التحالف مع العدالة و التنمية خلال المرحلة المقبلة، مما يعني أن الأولوية في التحالف ستكون مع إخوان العبدلاوي، باعتبار أن العودة إلى دواليب تسيير شؤون المدينة مقرون بالتحالف مع البيجيدي الذي يعتبر القوة الأولى انتخابيا في طنجة، و بالتالي فالتحالف مع حزب التجمع الوطني للأحرار يبقى خيار مستبعد، ناهيك عن أن لوائح الأصالة والمعاصرة بمقاطعات طنجة صارت معزّزة بشخصيات ذات وزن سياسي وانتخابي جد مهم، ولا تربطهم علاقة طيّبة بمسؤولي الحمامة ، نظير منير ليموري، محمّد الحمامي، عبد العزيز بن عزّوز وآخرون…

Loading...

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول اقرأ أكثر