انتهى موسم طويل من البطولة الوطنية، موسم عرف تتويج الوداد بالدرع 21 في تاريخه، مواصلا بذلك تصدره عرش الأندية المتوجة بلقب البطولة، ضامنا بذلك المشاركة في عصبة الأبطال السنة القادمة للمرة السابعة على التوالي والمرة 19 في تاريخه، متبوعا بالغريم الرجاء صاحب المركز الثاني ب59 نقطة، والجيش الملكي في المركز الثالث ب 51 نقطة، فيما نزل المغرب التطواني ونهضة زمامرة للقسم الوطني الثاني، بعد خسارة الأول أمام بركان بالأب جيكو بثلاثة أهداف لهدفين، والثاني تعادل أمام وادزم بهدف قاتل في الدقيقة ، 88 من توقيع ابراهيم البحري.
الوداد تسيد المشهد انطلاقا من الدورة الرابعة، وحقق طيلة الموسم المنقضي 20 انتصارا، 10 منها داخل المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء ومثلها خارج الميدان، و7 تعادلات 3 داخل الميدان و4 خارج الميدان، مع تسجيل 3 هزائم فقط واحدة داخل القواعد و2 خارج القواعد.
بطولة هذا الموسم عرفت أيضا سيطرة ودادية على مستوى الأندية الأكثر تسجيلا ، حيث سجل الهجوم الودادي 58 هدفا، 35 منها داخل الميدان، و23 خارج الميدان، بينما لم يسجل عليه سوى 26 هدف، فيما تم تسجيل هجوم حسنية أكادير كأضعف هجوم هذا الموسم، وأولمبيك أسفي كأضعف دفاع، حيث استقبلت شباكه 41 هدفا، 17 منها بملعب المسيرة، و13 بالملاعب الوطنية الأخرى.
فارس البوغاز بقيادة ابن الدار ادريس المرابط، عاني هو الاَخر بشكل كبير هذا الموسم، ولم يسلم من الإنتقادات، على الرغم من البداية الرائعة بتحقيق 3انتصارات متتالية في الثلاث الدورات الأولى، لكن الأزرق الطنجي احتل المركز السابع في نهاية المطاف ب 36 نقطة، 15 بملعب ابن بطوطة الكبير و 21 نقطة خارج الميدان، كما حقق 10 انتصارات 4 منها بميدانه و6 خارج القواعد، بالإضافة إلى 6 تعادلات و 14 هزيمة 7 بالميدان و5 خارج الميدان، مسجلا 29 هدفا فيما سجل عليه 36 هدفا.
الممثل الشمالي الاخر المغرب التطواني، شكل حدث الدورة الأخيرة والموسم ككل بنزول لقسم المظاليم، بعدما احتل المركز 15 في سبورة الترتيب ب 32 نقطة، جمعها من 16 داخل الميدان ومثلها بالخارج، مسجلا 7 انتصارات، 4 بقواعده و3 بالخارج، بالإضافة إلى 12 تعادل و11 هزيمة، بذلك تفقد الكرة الوطنية أحد توابلها، بعدما فقدت سابقا النادي القنيطري والكوكب المراكشي.
هو موسم انقضى بسلبياته وإيجابياته، ويجب الإستخلاص منه الدروس والعبر للمضي قدما نحو تطوير وتجويد كرة القدم الوطنية، وتعزيز مكانة البطولة الوطنية الإحترافية كأحد أقوى البطولات على الصعيدين العربي والإفريقي.