المغرب وإسرائيل سيوقعان اتفاقية تاريخية

تصل وزيرة الاقتصاد الإسرائیلیة، أورنا باربیفاي، إلى المغرب، الأحد، في زيارة تستمرّ حتى الأربعاء، وستكون الأولى لها إلى المملكة منذ تطبيع العلاقات بين البلدين.

وسيتخلل الزيارة توقيع اتفاق للتعاون الاقتصادي والتجاري، وفق ما أفادت مصادر رسمية مغربية وإسرائيلية، الخميس.

وخلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي للحكومة المغربية، الخميس، أكّد الوزير المكلف بالميزانية فوزي لقجع زيارة الوزيرة الإسرائيلية إلى المملكة، لكن من دون إعطاء تفاصيل.

من جهتها قالت وزارة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية في بيان إن باربيفاي ستوقّع مع وزير الصناعة والتجارة المغربي رياض مزور اتفاقية “تاریخیة للتعاون الاقتصادي والتجاري، من شأنها أن تشكّل خطوة مهمة لتثبیت الأسس الاقتصادیة للعلاقات التجاریة بین المغرب وإسرائیل”.

وطبّع البلدان علاقاتهما أواخر العام 2020 في إطار اتفاق ثلاثي اعترفت بموجبه الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، المتنازع عليها مع جبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر.

وأعطت إسرائيل والمملكة المغربية دفعة قوية لعلاقاتهما بتوقيعهما اتفاق تعاون أمني غير مسبوق، أواخر نوفمبر، خلال زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس للرباط. ويتيح الاتفاق للمغرب خصوصاً الحصول بسهولة على معدّات إسرائيلية عالية التكنولوجيا.

وأكد بيان وزارة الاقتصاد الإسرائيلية أنّ “المغرب یحظى بأهمية كبیرة بالنسبة لإسرائیل في المیادين الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية”.

ونقل البيان عن باربيفاي قولها إنّه “بالرّغم من العلاقات التجاریة القائمة حالیاً وكذالك حضور الصناعة الإسرائیلیة، إلّا أن العلاقة الاقتصادیة ما زالت جزئية”.

وأفاد البيان الإسرائيلي أنّ التبادلات التجارية بین البلدين بلغت “نحو 131 ملیون دولار سنة 2021، منها ما یقارب 31 ملیون دولار من الصادرات و100 ملیون دولار من الواردات”.

ومنذ تطبيع العلاقات تطرّق مسؤولون من البلدين إلى فرص التعاون في مجالات عدّة، منها التكنولوجيا والماء والزراعة والطاقة المتجددة، وفق نفس المصدر.

ويرتقب أن تزور باربيفاي الرباط والعاصمة الاقتصادية للمملكة، الدار البيضاء، وقبلتها السياحية مراكش، على أن تعقد اجتماعات مع وزراء ورجال أعمال مغاربة.

وستزور “مجموعة من المقاولات الإسرائیلیة العاملة في قطاع النسیج والفلاحة”، وفق المصدر نفسه.

وتشمل الصادرات الإسرائيلية إلى المغرب قطاعات النقل والمطاط والبلاستيك والمنتجات الكيميائية، بينما تصدرّ المملكة إلى إسرائيل منتجات النسیج والزراعة والنقل، بحسب البيان الإسرائيلي.

وكان المغرب رابع دولة عربية تطبّع علاقاتها مع إسرائيل في 2020 برعاية أميركية. وسبق له إقامة علاقات معها عقب توقيع اتفاق أوسلو للسلام عام 1993، قبل أن يقطعها رسمياً إثر الانتفاضة الفلسطينية عام 2000.

واتفاقية السلام المغربية-الإسرائيلية التي تدعمها الولايات المتحدة بقوة يعتبرها الفلسطينيون خيانة لقضيّتهم لأنها أبرمت قبل التوصّل إلى اتفاق سلام فلسطيني-إسرائيلي.

Loading...

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول اقرأ أكثر