المغرب يستعد للحصول على طائرة استخباراتية متطورة

كشفت صحيفة “Moncloa” المتخصصة في شؤون وقضايا الحكومة الإسبانية، أن الدول المجاورة لإسبانيا، وعلى رأسها المغرب و إيطاليا، يواصلان تحديث ترسانتها العسكرية.

وأشارت الصحيفة المذكورة، أن سلاح الجو الإيطالي، تمكن مؤخرا من الحصول على طائرة ذات قدرات متعددة، خاصة في المجال الاستخباراتي، كالإنذار المبكر، وجمع المعلومات، والحرب الإلكترونية، مضيفة أن المغرب بدوره من المرتقب أن يحصل على طائرة مماثلة خلال العام الجاري.

وأضافت الصحيفة، أن إسبانيا لم تستبدل الطائرات التي كانت تستعملها في الرصد والمراقبة وجمع المعطيات الاستخباراتية، لكن بالمقابل لم تشر إلى نوع الطائرة أو الطائرات التي سيحصل عليها المغرب التي ستكون بقدرات استخباراتية تتعلق بالرصد والمراقبة والتجسس.

وحسب تقارير إعلامية متخصصة، فإن المغرب أبرم في سنة 2019 مع شركة Gulfstream Aerospace الأمريكية، عقدا من أجل الحصول على 4 طائرات من نوع Gulfstream G550 الأمريكية المتخصصة في الرصد المراقبة، ونص العقد أن المغرب سيبدأ في الحصول على هذه الطائرات بشكل تدريجي.

وتشير الصحيفة، أن قيمة الصفقة قدرت أن تفوق 200 مليون دولار أمريكي، بالنظر إلى أن سعر الطائرة الواحدة منها يفوق 50 مليون دولار، وسيعمل المغرب على اقتناء هذا النوع من الطائرات لتعويض الأعمال التي تقوم بها طائرات فالكون وهيركوليس التي يتوفر عليهما المغرب حاليا.

وتعتبر هذه الطائرات من النوع الذي يستخدم في الحروب الإلكترونية، وتستخدم في الطلعات التي تستهدف المراقبة والرصد، وباقتنائها سيتعزز سلاح الجو المغربي بطائرات ذات فاعلية كبيرة تتميز بالسرعة في التدخل والدقة في رصد الأهداف ومتابعتها.

وتنضاف هذه الصفقة إلى عدد مهم من الصفقات التي أبرمها المغرب في السنوات الأخيرة، لتعزيز وتحديث ترسانته العسكرية، خاصة في المجال الجوي، حيث عقد المغرب لاقتناء صفقات متعددة لاقتناء مقاتلات جوية، مثل إف 16 الأمريكية، وطائرات مسيرة درون من إسرائيل وأمريكا وتركيا، إضافة إلى مروحيات، كالأباتشي ومروحيات تركية من النوع الهجومي.

وتتضمن الصفقة، حصول الجيش المغربي على هذه المنظومة المكونة من وسائل اتصال عسكرية حديثة، وردارات، وأسلحة إلكترونية، وأجهزة التحكم، وإعطاء الأوامر، إضافة إلى نظام الملاحة وأسلحة أخرى، وسيحصل عليها المغرب خلال سنتي 2023 و2024.

وتعتبر هذه المنظومة العسكرية الإلكترونية قابلة للتنقل البري على متن الشاحنات العسكرية، وتُستعمل في التشويش على ردارات الأعداء وتحديد أماكنها وتعطيلها، إضافة إلى القيام بهجمات عسكرية إلكترونية.

وتصل قدرة هذه المنظومة على الوصول إلى أهداف في محيط 200 كيلومتر.

Loading...

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول اقرأ أكثر