طنجة.. إعادة فتح ضريحين وزاوية بعد ترميمهم

جرى اليوم الأربعاء بالمدينة العتيقة لطنجة إعادة فتح ضريحين وزاوية بعد ترميمهم وتأهيلهم وصيانتهم ، في إطار برنامج التأهيل والتنمية المندمجة للمدينة العتيقة (2020- 2024) .

ويتعلق الأمر بالزاوية القادرية وضريح سيدي محمد بن طيب و ضريح سيدي علي بن داود  تم تسليمهم للمعنيين بعد الانتهاء من أشغال إعادة التأهيل.

وأكدت مديرة المشروع المسؤولة عن برنامج تأهيل وتثمين المدينة العتيقة لطنجة بوكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال ، هاجر  مزيبرة ، أن هذا البرنامج يتضمن بندا يتعلق بتأهيل وتثمين  دور العبادة بالمدينة العتيقة ، ولا سيما الزوايا والأضرحة  ، مشيرة الى أن البرنامج يهدف الى تأهيل وصيانة ضريحين  و ست زوايا.

وقالت المسؤولة “اليوم نقوم بتسليم ضريحين  وزاوية ، وجارية أعمال الصيانة والترميم  على مستوى الزوايا الأخرى المعنية بالتأهيل ” ، مبرزة  أنه سيتم فتح الزوايا المعنية حالما تنتهي الأشغال بها .

وتابعت أن هذا المشروع يتعلق بإعادة تأهيل وصيانة دور العبادة التي تشكل جواهر معمارية يتنسم منها  عبق التاريخ والروحانية ، مشيرة إلى أن جميع المتدخلين المعنيين ساهموا  بلا كلل في إعادة فتح هذين الضريحين والزاوية أمام الزوار بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

من جهته ، أشار المهندس المعماري توفيق المرابط ، إلى أن مشروع ترميم الزوايا والأضرحة بالمدينة العتيقة لطنجة ، وهو جزء من برنامج تأهيل وتنمية المدينة العتيقة ، يهدف بالأساس إلى إبراز التراث المعماري التاريخي لهذه المواقع والأمكنة ذات الحمولة التاريخية والروحانية ، والحفاظ على التراث ومكوناته المعمارية  (أقواس ، والحديد المشكل والمصنع ، إلخ) ، بهدف إعادة إحياء  هذه المباني التاريخية المهمة .

وأوضح أن أعمال تأهيل الزاوية القادرية وضريح سيدي محمد بن الطيب وسيدي علي بن داود استمرت قرابة أربعة أشهر ، مضيفا ” حرصنا على إعادة فتح أبواب دور العبادة هذه خلال هذه الفترة لتمكين الناس من زيارتها  خلال شهر رمضان”.

أما المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية بطنجة أصيلة يوسف بوعلي ، فأشار إلى أن هذا المشروع يأتي في إطار العناية والرعاية السامية التي يحيط بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، أمير المؤمنين ، المدن العتيقة وتراث وزارة الأوقاف  والشؤون الإسلامية بالمدن المعنية .

وأضاف  أن هذا المشروع ينسجم ومضامين الاتفاقية الخاصة ببرنامج تأهيل والتنمية المندمجة للمدينة العتيقة لطنجة ، الذي تساهم فيه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بميزانية قدرها 41 مليون درهم مخصصة لترميم ضريحين و 6 زوايا بالمدينة العتيقة ، وإعادة تأهيل 28 بنياة آيلة  للسقوط ، بالإضافة إلى ترميم وتهيئة الواجهات الخارجية للمحلات الحبسية بالمدينة العتيقة  ، وفندق الصياغين وفندق الزرع  بالمدينة.

و يهدف هذا البرنامج بشكل خاص إلى الحفاظ على أصالة وخصوصية تراث مدينة طنجة العتيقة واستثمار رأس المال الثقافي والتراثي والروحاني في ​دعم  الدينامية  الاقتصادية.

Loading...

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول اقرأ أكثر