أجلت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بطنجة، الأسبوع الماضي، النظر في قضية، شبهات “طقوس شيطانية” مع استغلال أطفال جنسيا.
وكشفت جريدة “الأخبار“، اليوم الأربعاء، أن القصة انطلقت حين تقدم شخص في مواجهة أقربائه باستغلال طفليه في جلسات جنس جماعية، كما جاء ذلك على لسان الطفلين أمام الضابطة القضائية وأمام قاضي التحقيق، ناهيك عن تقرير طبي في هذا الصدد، حيث افترض المشتكي أنه حين كان يشتغل في خارج المدينة، تعرض أبناه لاعتداءات جنسية بشكل مثير في ظروف غامضة.
ويقول الطفلان إن أشخاصاً كانوا يمارسون عليهما الجنس بشكل جماعي، ناهيك عن وجود ممارسات مخلة من طرف أشخاص غرباء كانوا يدخلون منزلهما بطنجة، وأثار الضحيتان أمام المحققين قيام مجهولين بتصوير هذه المشاهد مثل ما يعرف بالأفلام “الـبـورنـوغـرافـيـا” باستعمال أزيـاء وطقوس “شيطانية”، حسب المصدر ذاته.
وأضافت الجريدة ذاتها، أنه مباشرة بعد عرض الملف على النيابة العامة المختصة وقتها، أمرت بالاستماع لـوالـدي الطفلين، ثم جميع الذين وردت أسماؤهم على لسان الضحيتين بمن فيهم شخصان يشتغلان في مجال البناء، يوجدان تحت تدبير الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي لطنجة، رغم إنكارهما لحدود اللحظة أي صلة بهذا الموضوع، في حين أمرت النيابة العامة بمتابعة الأم المطلقة في حال سراح، بعد أن تمت متابعتها في وقت سابق، بتهمة الاتجار بالبشر بناء على قرار إحالة من قاضي التحقيق، قبل أن يتم إسقاط التهمة في حقها في وقت لاحق لغياب أي أدلة مادية.
وتبعا لذلك، تقول الصحيفة، “وفي الوقت الذي نفت الأم استغلال ابنيها، أكدت أن والدهما لجأ إلى هذه الحيلة بغرض التهرب من النفقة ومحاولة توريطها وهي المسألة التي نفاها المشتكي، ما جعل القضاء يتوجه لتوسيع دائرة الأبحاث بخصوص ما ورد على لسان الطفلين، فضلا عن وجود تقرير طبي أمام الهيئة القضائية حول اعتداءات هتك عرضهما وتعريضهما لمشاهد جنسية عنيفة، وإحضارهما لمشاهدة هذه الوقائع بشكل مباشر، ما تسبب لهما في صدمات نفسية يعانيان منها بشكل مستمر، فضلا عن تراجع أدائهما الدراسي”.