انعقد اليوم الجمعة بمقر ولاية جهة الشمال، اجتماع عمل، من أجل تعزيز دينامية مشروع المدينة الجديدة الشرافات، وإبراز المؤهلات التي تزخر بها المنطقة.
وأبرزت مجموعة العمران، أنه جرى خلال هذا الاجتماع المهم، الذي ترأسه والي الجهة، محمد مهيدية، بحضور عامل إقليم الفحص-أنجرة، عبد الخالق المرزوقي، ورئيس مجلس إدارة مجموعة العمران، بدر الكانوني، تقديم المدينة الخضراء الجديدة الشرافات.
كما حضر الاجتماع مسؤولي أهم الوحدات الصناعية ورجال الأعمال الراغبين في الاستثمار بالمنقطة الترابية لطنجة المتوسط، وفي مقدمتهما منطقة معدات السيارات (أوتوموتيف سيتي – مجموعة رونو المغرب)، وممثلي الاتحاد العام لمقاولات المغرب ومختلف الأطراف المعنية.
وخصص الاجتماع، الذي يأتي بعد أسابيع من زيارة وفد حكومي لمدينة الشرافات، تقوده وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، إلى تأكيد الإرادة لتعزيز دينامية هذا المشروع العمومي الكبير، وكذا استعراض أهم المؤهلات التي يزخر بها.
وتتطلب مدينة الشرافات، التي كان قد أعطى الملك محمد السادس انطلاقة أشغالها، استثمارات تصل إلى 2.4 مليار درهم، حيث من المنتظر أن تستقبل بعد نهاية الأشغال أزيد من 150 ألف نسمة. وتعتبر المدينة مشروعا عموميا مهيكلا، يندرج ضمن رؤية مندمجة لمواكبة السياسة الصناعية بالجهة، كما تتماشى مع رؤية التنمية الترابية المستدامة، باعتبارها مدينة تحترم البيئة وتحافظ على الموارد الطبيعية.
وتروم المدينة الخضراء الشرافات إلى توفير جودة حياة عالية لفائدة القاطنين، بفضل مخطط حضري منخفض الكثافة السكانية، ووفرة المساحات الخضراء، ومناطق للتشغيل، وتجهيزات عمومية جماعية (الصحة، التعليم، الرياضة، الترفيه ..)، والتي تعتبر من بين ضروريات الحياة الحضرية العصرية والمزدهرة.
كما شكل اللقاء مع رجال الاقتصاد والصناعة فرصة لإبراز المؤهلات والإمكانات العمرانية والحضرية للمدينة، خاصة ما يتعلق بجودة الحياة والقرب من مناطق التشغيل والبنيات التحتية الطرقية.
وأبرز المتدخلون مزايا توفير عرض سكني بالقرب من مقرات العمل، خاصة ما يتعلق بخفض زمن وكلفة التنقل، والتقليل من المشاق والمخاطر ذات الصلة بالتنقل اليومي للعمال بين مدينة طنجة ومنطقة ملوسة.
وتم بهذه المناسبة تقديم العرض المتاح من كافة المنتجات من السكن المخصص لمختلف شرائح السكان.
في كلمة بالمناسبة، توقف رئيس مجلس إدارة العمران، بدر الكانوني، عند مؤهلات تطوير الشرافات باعتبارها مدينة خضراء جديدة، منوها بأن الوظائف الحضرية التي أوكلت إليها، باعتبارها مكونا أساسيا في المشروع الكبير للتنمية الترابية لشمال المملكة، سيتم تعزيزها بفضل البنيات المستقبلية والمرافق العمومية التي سيتم تجهيزها بها.
في هذا الإطار، أشار على الخصوص إلى مقر عمالة الفحص-أنجرة والمركز الاستشفائي الجامعي على مساحة 10 هكتارات، معربا عن شكره لكافة الشركاء والسلطات الجهوية والإقليمية ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، على دعمهم المؤسساتي وإرادتهم لتسريع مواكبة هذه المدينة.