كشفت جريدة “المساء”، في عددها الصادر اليوم الإثنين، بأن نسبة 85 في المائة من الأثواب التي یتم تصنیعھا بالوحدات الصناعیة للنسیج والألبسة على المستوى الوطني، یتم استیرادھا من بعض الدول الأجنبية، وذلك راجع إلى قلة مصانع إنتاج الأثواب، وضعف الاستثمار في ھذا المجال، في الوقت الذي یصنف قطاع النسیج كأول قطاع یشغل أكبر عدد من الید العاملة وطنيا.
وقال أناس الانصاري، رئیس الجمعیة المغربیة للنسیج والألبسة، في تصریح للجریدة، بأنه إذا كان المغرب في تسعینیات القرن الماضي رائدا في صناعة الأثواب بفضل سیاسة التشجیع على الاستثمار في المجال وتیسیر الأمور المرتبطة بالقطاع من قبل الحكومات السابقة، فإن المغرب الیوم، مع بدایة الألفية الحالیة، وفي ظل العولمة وانفتاحه على الشراكات مع بعض الدول المصنعة للنسیج في إطار سیاسة التبادل الحر، أصبح یعاني من خصاص كبیر في حاجیاته من الأثواب، وذلك بسبب إغلاق أبواب مجموعة من الوحدات الصناعیة لھذه المادة.