منطقة الشمال..الكشف عن مصير الغابات التي التهمتها النيران صيف 2022

قال عبد الرحيم هومي، المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات، إن المساحات الغابوية بمناطق الشمال، التي كانت قد شهدت مجموعة من الحرائق خلال صيف 2022، قد عادت لطبيعتها، دون الحاجة إلى اللجوء إلى التخليف الاصطناعي.
وكان المغرب قد شهد، خلال سنة 2022، ما يقرب 500 حريق، أتى على 22762 هكتارا من المساحة الغابوية؛ 188 من هذه الحرائق سجلت بجهة طنجة – تطوان- الحسيمة، بعدما أتت النيران على 18704 هكتار.
وأوضح هومي، الذي كان يتحدث خلال الندوة الصحفية، التي تلت اجتماعا للجنة المديرية للوقاية ومكافحة الحرائق الغابوية أمس الثلاثاء أن غالبية الغابات التي تعرضت للحرائق خلال صيف 2022، عادت لطبيعتها بفضل التساقطات المطرية؛ التي أنعشت هذه المجالات وأعادت لها خضرتها، كما كانت في السابق.
وأبرز هومي أنه لم يتم اللجوء إلى تجديد المجالات الغابوية المتضررة من الحرائق بواسطة التخليف الاصطناعي إلا في حالات استثنائية، إذ لم يتجاوز الأمر غابات الصنوبر.
وقال إنه في عدة حالات لم يتم إعادة تشجير المجالات الغابوية، بالنظر إلى أن هذه المجالات تتميز بخصائص بكونها مقاومة للحرائق، نظرا للنظام البيئي لهذه الغابات، إذ يقوم بإعادة تطوير نفسه من جديد، بطريقة طبيعية بعد التساقطات المطرية، دون الحاجة إلى التدخل، لافتا إلى أن غالبية الغابات التي تعرضت من الحرائق بالشمال كانت غابات للبلوط الفليني الذي يتميز بقدرته على مقاومة الحرائق، وحماية نفسه من النيران.
وشرح هومي أن تدخل الوكالة الوطنية للمياه والغابات في هذه المجالات لا يتعدى الحماية من الرعي الجائر ومن الترامي على الملك الغابوي.
ويشار أن مناطق الشمال شهدت خلال صيف 2022 حرائق استثنائية، بعدما كانت قد اندلعت في وقت واحد، مما جعلها تتطلب جهودا أكبر لاحتوائها، خصوصا بالنظر إلى الإكراهات المتعلقة بحماية الساكنة.
وقد انصبت الجهود الميدانية، خلال تلك الفترة، في جزء مهم منها، على تأمين سلامة الدواوير المجاورة للحرائق والحفاظ على ممتلكاتهم، حيث تم، وبشكل استباقي إخلاء 20 دوارا وإجلاء حوالي 1300 عائلة.
ومن أجل مواجهة هذه الحرائق، تمّت تعبئة حوالي 3500 عنصرا من الوكالة الوطنية للمياه والغابات ومختلف الشركاء، من أجل التدخل البري والجوي معززين بحوالي 296 من الآلات اللازمة للتدخل (شاحنات الإطفاء وشاحنات مزودة بخزانات المياه وسيارات التدخل السريع…)، كما تمت الاستعانة بـ5 طائرات “كنادير” و8 طائرات من نوع “توربو تراش” تابعة للدرك الملكي وطائرة “الدرون” التابعة للوكالة الوطنية للمياه والغابات.

Loading...

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول اقرأ أكثر