التشكيل المغربي والتداول النقدي.. محور ندوة بأصيلة في إطار موسمها الثقافي لهذه السنة

أكد المتدخلون في ندوة حول “التشكيل المغربي والتداول النقدي”، أمس الخميس في أصيلة، أن الخطاب النقدي يعتبر عنصرا جوهريا في صياغة الخريطة الإبداعية والبصرية.
وفي الجلسة الأولى لهذه الندوة، المنظمة في إطار الدورة الصيفية لموسم أصيلة الثقافي الدولي الـ44، أبرز المتدخلون أدوار النقد باعتباره عاملا أساسيا في بناء أي فاعلية تشكيلية كيفما كانت صياغتها واعتماداتها.
كما رصد المشاركون الصيغ الرئيسة التي تشكل من خلالها الخطاب النقدي والجمالي بالمغرب، مؤكدين أن الهوية الثقافية المغربية تتميز بطابعها الحرفي والتقليدي، الذي يشكل جزء مهما منها.
وذكروا في هذا السياق بعض الأسماء التي حاولت الاقتراب من التعبير التصويري المغربي وواكبت البوادر الأولى لميلاد التجربة التشكيلية المغربية، ومن بينها طوني ماريني وجورج فيدالونيك.
ومن جهة أخرى، أكد المتدخلون أن النقد الفني، وهو علم موضوعه تحليل العمل الفني، يهدف إلى عرض هذا العمل وكشفه للفنان والجمهور، وفق قواعد ومعايير وأساليب علمية خاصة بالأدبيات النقدية، من خلال تحليل مكونات هذا العمل، مشيرين إلى أن الوجود الملموس للعمل الفني، كموضوع للتحليل والذاكرة الفنية، يعتبر ضروريا للممارسة النقدية في هذا المجال.
وأضافوا أن النقد، إلى جانب تاريخ الفن وعلم الجماليات، يساهم في تكوين القيمة الجمالية، وبالتالي يغذي بشكل متبادل تاريخ الفن وعلم الجماليات.
وبعد أن تطرق المشاركون إلى أدوار الكتابات النقدية في تطوير التشكيل، أوضحوا أن هناك أنواعا مختلفة من الكتابات، منها ما قد يبعد الجمهور عن العمل الفني ومنها ما يساعده على الاقتراب منه.
وأجمعوا على أن بعض الكتابات النقدية تصاغ بأسلوب غير مفهوم ومعقد أكثر من العمل الفني نفسه، مما يشكل حاجزا بين هذا العمل والجمهور، مشيرين إلى أن النقد الفني بشكل عام يعني بالضرورة الكتابة حول الفن، وهذه الأخيرة لا تعني بالضرورة القدرة على ممارسة النقد الفني.
يذكر أن الدورة الصيفية لموسم أصيلة الثقافي الدولي الـ44 التي تنظمها، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مؤسسة منتدى أصيلة بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، وجماعة (بلدية) أصيلة، تستمر إلى غاية 25 يوليوز الجاري.

Loading...

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول اقرأ أكثر