فيلم باربي الذي يدعو للشذوذ يمنع عرضه في كل الدول العربية ماعدا المغرب
لازال الفيلم الأمريكي “باربي“، لصاحبته المخرجة الأمريكية جريتا جيروج يثير الجدل بسبب احتوائه على مشاهد تخدش الحياء، وتشجيعه على المثلية الجنسية وترويجه لأفكار اعتبرها البعض دخيلة على المجتمع بصفة عامة.
مجموعة من الدول منعت عرض “باربي”، في الصالات السنيمائية على غرار الكويت، سلطنة عمان، لبنان، وولاية البنجاب في شرق باكستان، وآخرها الجزائر، في حين لازال يعرض نفس الفيلم في الصالات السينيمائية بالمغرب، ويحظى بتفاعل واسع في صفوف المغاربة.
وفي هذا السياق قال الناقد السينمائي مصطفى طالب في تصريح صحفي إن الفليم فيه نوع من المساس بالقيم الأخلاقية، إذ يتطرق للجانب الجنسي والتشجيع على المثلية الجنسية، مشيرا إن منع الفيلم لم يطل العالم العربي ، بل طال أيضا بعض الدول الأوروبية والإفريقية، كأوغندا ومالي وبلدان آخرى وضعوا قوانين ضد نفس الموضوع.
وأكد طالب، أن هناك فيلم آخر صدر بالتزامن مع عرض فيلم “باربي”، في القاعات السينمائية ويتحدث عن التجارة الجنسية لدى الأطفال، وقد خلق ضجة كبيرة، لأنه يفضح كواليس “البيدوفيليا”.
ورجح الناقد السينمائي أن السبب الحقيقي وراء منع بعض الدول لهذا الفيلم هو مناقشته لمواضيع حساسة ما تزال تشكل “طابوهات”، وأن هناك لوبيات تحاول جاهدة فرض المثلية الجنسية بالعالم العربي المعروف بثقافته وهويته والتي لن تتقبل مثل هذه الأمور.
واختتم المتحدث ذاته كلامه قائلا: “إن هذه ليست المرة الأولى التي يعرض في القاعات السنيمائية المغربية فيلما مثيرا للجدل”، مؤكدا أن المغرب يعرف نوعا من الحرية في التعبير عن الرأي وإثارة نقاش فعال بشرط عدم المساس بالمقدسات.
جدير بالذكر أن الكويت ولبنان وعدة دول سابقاً، قررت منع عرض الفيلم في صالاتها السينمائية، وهو نفس القرار الذي اتخذته وزارة الثقافة والفنون في الجزائر التي سحبت ترخيص عرض فيلم “باربي”، بذريعة “ترويجه للمثلية والتحول الجنسي”، ما اعتُبر منافياً لقيم المجتمع.
وعبر منشور عبر صفحته على الفيسبوك، ذكر الصحفي الجزائري المتخصص في الشأن الثقافي عبد العالي مزغيش، نقلاً عن مصدر وَصَفَه بالموثوق، أن وزارة الثقافة والفنون سحبت ترخيص عرض الفيلم، مشيراً إلى أن “منع عرض الفيلم جاء بعد الجدل الذي رافق بعض مشاهده المصنفة كمنافية لقيم المجتمع”.