هل سينجح فييخو في تشكيل الحكومة الإسبانية؟؟
قُدم ألبيرتو نونيز فييخو زعيم الحزب الشعبي في إسبانيا، رسميًا من قبل الملك فيليبي السادس ليصبح رئيس وزراء إسبانيا الجديد، وكلفه بتشكيل الحكومة.
ومع ذلك، يبدو أن هذه الخطوة تواجه تحديات كبيرة حيث أن حزب فييخو لم يحصل على الأغلبية المطلوبة في البرلمان.
وبعد انتخابات الشهر الماضي التي أسفرت عن برلمان “مبلقن”، تمسك الملك فيليبي السادس بالبروتوكول من خلال ترشيح فييخو لمنصب رئيس الوزراء في ليلة الثلاثاء، بما أن الحزب الشعبي كان الحزب المتصدر.
وفاز الحزب الشعبي بأكثر الأصوات، حيث حصل على 137 مقعدًا في البرلمان، وعندما يتم دمجه مع حلفائه من حزب اليمين المتطرف “فوكس” وحزبين إقليميين، يمكن للائتلاف جمع ما مجموعه 172 صوتًا.
ويفتقر تحالف فييخو المرتقب هذا إلى الحد الأدنى للأصوات المطلوبة والبالغة 176 صوتًا للحصول على أغلبية في البرلمان، وبالتالي تنصيب الحكومة المقبلة.
على الجانب الآخر المعارض في هذه المعركة لمنصب رئيس الوزراء، يقف بيدرو سانشيز، رئيس الوزراء المنتهية ولايته، وزعيم حزب العمال الاشتراكي الحاكم.
وفي ظل عدم اليقين الذي يحيط ببقائه السياسي، أكد سانشيز أن حزبه وحلفاءه يمكنهم جمعًا 178 صوتًا سيمكنونه من وضعه في وضعية أكثر تفضيلًا فيما يتعلق بتشكيل حكومة ذات أغلبية.
ويعول سانشيز على دعم الحزب الكتالوني اليساري الداعم لاستقلال كتالونيا، لكسب الرهان وجمع 178 مقعدا برلمانيا لتشكيل الحكومة في حال فشل فييخو في ذلك.
ويسلط هذا المأزق الضوء على التفاصيل الدقيقة والمعقدة للمشهد السياسي في إسبانيا والتحديات التي ترافق تشكيل حكومة فعالة في سيناريو البرلمان “المبلقن”، بين مساعي فيخو لتأسيس حكومة على الميزان، مع عملية التفاوض المعقدة المقررة أن تنكشف في الأسابيع المقبلة، ورغبة سانشيز البقاء في السلطة منتظرا فشل غريمه في جمع الأغلبية البرلمانية.