مقتل سائحين مغربيين يحملان الجنسية الفرنسية بالرصاص الجزائري عمدا
سائحين يحملان الجنسيتين المغربية والفرنسية لقيا حتفهما الثلاثاء، بعدما أطلق خفر السواحل الجزائري النار عليهما إثر دخولهما المياه الجزائرية عن طريق الخطأ، بعدما كانوا يقومون بجولة بحرية على متن درجات مائية “جيت سكي”، انطلاقا من شاطئ مدينة السعيدية.
و أفادت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم بأنها على تواصل وثيق مع عائلات مواطنيها التي تقدم لها الدعم الكامل.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الهالكين، اللذين يحملان الجنسية المغربية والفرنسية، كانا قد دخلا رفقة آخرين خطأ إلى المياه التابعة للجزائر على مستوى “مرسى بن مهيدي”، ليتعرّضا لإطلاق نار من قبل حرس الحدود الجزائري. حيث انطلق الشبان من الميناء الترفيهي للسعيدية في رحلة على متن دراجات “جيت سكي” نحو منطقة “رأس الماء” التابعة لإقليم الناظور، غير أنه في طريق عودتهم نحو السعيدية ظلوا مسارهم ودخلوا المياه الجزائرية.
وعلق الناطق الرسمي بإسم الحكومة في سؤال صحفي وجه إليه بخصوص الحادث ضمن الندوة الصحفية المنظمة في أعقاب المجلس الحكومي، أن هذه الواقعة تدخل في إختصاص القضاء ، دون أن يقدم أي إضافات في الموضوع .
من جانبه إعتبر المحامي محمد الغلوسي “أن قتل شبان عزال بدم بارد دون أن يشكلوا أي خطر على أحد هو فعل مدان و جريمة متكاملة الأركان، ويبدو أن عسكر الجزائر كما يقال بالدارجة “على القرص “، ينتظر أية فرصة لتأجيج الأوضاع وجر المنطقة إلى التوتر غير مبال بما يشكله ذلك من تهديد لأمن وطمأنينة الشعوب المغاربية التي تتطلع إلى بناء فضاء مغاربي ديمقراطي متعدد ومتكامل يساهم في رخاء وازدهار تلك الشعوب.”
ولذلك يضيف محمد الغلوسي على صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، “يجب أن لاننساق وراء أية ردود أفعال يمكنها ان تشكل ذريعة لتأزيم الأوضاع ،ولكن في نفس الوقت لايجب أن يمر هذا الفعل دون عقاب، وذلك بسلوك المساطر القانونية الدولية لمحاسبة مرتكبي هذا الفعل الشنيع”.
وكانت تقارير قد اكدت استقبال المستشفى الإقليمي ببركان جثتين، فيما لم يظهر أثر إثنين آخرين. هذا في الوقت الذي يجري فيه التحقيق من طرف عناصر الدرك الملكي بالسعيدية وبركان في الواقعة بأمر من النيابة العامة المختصة.