أباطرة العقار: لكم في طنجة ملاذ إلى حين..

يبدو أن درجات حرارة هذا الصيف أبت أن تودعنا قبل أن تحدث غلياناً في مجال التعمير؛ بمدينة ظلت عقاراتها مستباحة من قبل أسماء كانت بالأمس القريب تستجدي بركات سواحلها صيداً ونقلاً، ويبدو أن التيارات البحرية التي أغرقت العديد من هواة السباحة لاتقل عن تيارات سلطوية في طريقها لإغراق آخرين ممن يهوون السباحة في خروقات التجزيء والبناء، بعدما تفجرت فضائح العديد من الملفات المعروضة الآن أمام السلطات الولائية وكذا الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، والتي تهم التزوير والتلاعب برخص البناء، وخرق القوانين جهارا باستقواء فوق العادة على القانون.
والمثير في ملفات التعمير المتفجرة بطنجة خلال الآونة الأخيرة بروز أسماء لم يكن من السهل الكشف عنها باعتبارها رموزا من رموز الاقتصاد بالمدينة، والتي لها أذرع وأرجل في مجالات الصيد والتجارة والنقل والتعمير وحتى الرياضة، و لعل ع.أبرشان خير مثال، و ينطبق عليه المثل القائل أن السياسة إذا دخلت مجالا أفسدته، وكذلك فسد قطاع التعمير بطنجة منذ أن صار التهافت على السياسة وصراع المناصب بالمجالس المنتخبة ملاذا لكل راغب في الاستقواء والاستغناء.
وعندما يطفو اسم امبراطور الصيد البحري بطنجة ورئس غرفته المتوسطية ومسشتاره بالغرفة الثانية على واجهة فضائح التعمير؛ وتشتد وتيرة التراشق بالبلاغات والبلاغات المضادة من هنا وهناك، فهذا يشير إلى ارتفاع في مستوى المد البحري وعلو الأمواج التي لا شك أنها ستلفظ أسماء أخرى تلعب دور الأحصنة الوديعة من بين هذه الأسماء نجد ع.أبرشان الذي يختبئ وراء شريكه و صاحبه بنجلون، وهو من الوجوه التي ظلت تتغنى بالمدينة ومصالحها، وتحملت مسؤولية التسيير السياسي والرياضي ولازالت..، ولا غرابة في هذا كله، بما أن القانون أول من يخرقه مشرعه.
وبمراجعة بسيطة لأحداث انتخابات 2021، تتبين خيوط اللعبة التي كانت ظاهرة منذ ذاك الحين، حينما تشكلت في طنجة تحالفات وتكلتلات تزعمها من هم الآن وسط دائرة الأحداث، ليتبين اليوم، الخيط الأبيض من الأسود عن استماتة بعض الشخصيات المتورطة في ملفات التعمير في دعمها لطرف معين؛ حتى يمكنوه من ترأس مقاطعة أو مجلس أو نيابة رئيس الجماعة، مع أخذ كل الضمانات التي بموجبها يصير مأمورا لديهم.
الفضائح لا زالت مستمرة وكذا التحقيقات، وفي القلم مزيد من الحبر بما يكفي لمتابعتها والكشف عن خباياها، وإلى أن تكشف كل الخيوط، لكم في طنجة ملاذ إلى حين.

Loading...

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول اقرأ أكثر