مدير “يعتدي بالضرب” على أستاذ في ثانوية أمتار بإقليم شفشاون

تعيش ثانوية جماعة أمتار بإقليم شفشاون، حالة غليان واسعة منذ بداية السنة الدراسية الجارية، تسببت في تعطيل الدراسة بسبب إضراب أساتذة الثانوية وتنظيمهم وقفات احتجاجية داخل المؤسسة تضامنا مع زميل لهم ضد مدير الثانوية.
وذكرت مصادر خاصة أن أستاذا بالثانوية قدم شكاية لوكيل جلالة الملك ضد مدير المؤسسة، متهما إياه بالضرب والشتم، مستندا إلى شهادة أستاذة وتلميذين كانوا حاضرين خلال الواقعة، وفق ذات المصدر.
وأفاد المصدر نفسه بأن عناصر من الدرك الملكي استمعت لأقوال المدعى عليه، بينما قرر الأستاذة توقيف الدراسة لحين اتخاذ إجراءات تأديبية في حق المدير وإبعاده عن إدارة الثانوية مهددين بالاستمرار في الإضراب والرحيل الجماعي عن ثانوية أمتار.
وأبرزت التنسيقية الاقليمية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد في شفشاون، أن الأساتذة “عازمون بالإجماع على الاستمرار في معركتهم النضالية حتى تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة”.
وأكدت التنسيقية أن “معركة أساتذة وأستاذات الثانوية التأهيلية أمتار بمديرية شفشاون تنديدا بالاعتداء الجسدي والنفسي في حق الأستاذ (م.ا) من طرف مدير المؤسسة مستمرة”.
وأفادت أن الأساتذة أقاموا “شكلا نضاليا بمعية أساتذة الثانوية الإعدادية والمدرسة الابتدائية بأمتار بعد فشل الحوار مع المدير الإقليمي”.
ودعا المكتب الإقليمي للتنسيقية عموم الأستاذات والأساتذة وأطر الدعم إلى “تقديم كل أشكال الدعم للأساتذة والبقاء على أهبة الاستعداد للرد ميدانيا في حالة لم يتم التعاطي بمسؤولية وجدية مع ما يقع داخل المؤسسة.
وحملت التنسيقية “مسؤولية هدر الزمن المدرسي كحق من حقوق التلميذات والتلاميذ للمديرية الإقليمية”.
من جهته، أعلن المكتب المحلي للجامعة الوطنية للتعليم بأمتار، عن مجموعة من القرارات المساندة للأستاذ “المعنف”.
وأكد المكتب على التضامن اللامشروط مع الأستاذ المتضرر نفسيا من هذا العنف، وكذا مقاطعة كل أشكال التعامل التربوي والإداري مع مدير المؤسسة، فضلا عن الانسحاب من كل المجالس وتجميد جميع الأندية التربوية بالمؤسسة وعدم الانخراط في الجمعية الرياضية.
كما قرر المكتب خوض إضراب قابل للتمديد ومرفوق بوقفات احتجاجية.
(أنس أكتاو)
موقع الشاون24